كشفت مصادر دبلوماسية عربية لـ"الأخبار" أن السخونة العسكرية ستتركز من الآن فصاعداً في جنوب اليمن، موضحةً أن السعودية وضعت بالتعاون مع الأميركيين ودول عربية أخرى، خططاً لتحقيق نتائج على الأرض.

وأكدت المصادر أن برنامج العدوان السعودي على اليمن يركز الآن بدعم اميركي كامل، على تدمير كامل البنى التحتية للجيش اليمني، مشيرةً إلى أن "القرار بإنهاء هذا الجيش وإعادة بناء جيش جديد في اليمن يمثل هدفاً رئيسياً عند الجانبين السعودي والأميركي".

وأشارت المصادر إلى ان السعوديين يسرعون في الاتصالات من أجل الخطوات العسكرية المقبلة، بعدما لمسوا نجاح الحوثيين في تحقيق تقدم كبير جنوباً، وبعدما تبين أن الموالين للرئيس الفارّ لا يملكون القوة الشعبية ولا العسكرية الكافية لتحقيق حد أدنى من التوازن. وقد تلقّت غرفة العمليات الخاصة بالعدوان مساء أمس، تقارير عن اقتراب مقاتلي "أنصار الله" إلى عشرات الأمتار من قصر المعاشيق الذي كان يشغله الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قبل فراره إلى السعودية.

وكشفت المصادر، أن السعودية تقدّمت باقتراح مع هادي، بأن يدعم العرب الذين وافقوا على الدخول في القوة المشتركة، مشروع إقامة منطقة آمنة في عدن، وأن يصار إلى تحقيق الأمر من خلال عملية عسكرية واسعة وخاطفة تقوم من جهتي البحر والجو، وأن يصار الى الاستيلاء على عدن، وإعلانها منطقة عازلة تخضع لحماية القوة العربية المشتركة، حيث يصار إلى اعادة هادي لإدارة رئاسته من هناك، وتشكيل حكومة مؤقتة.

وبحسب المقترح نفسه، فإن الخطوة التي تلي ذلك، هي تجميع مقاتلين من المؤيدين لهادي وآخرين من قوى في الجنوب ضمن قوة عسكرية جديدة يطلقون عليها اسم "الجيش اليمني الجديد"، لتبدأ هذه الأخيرة «حرب تحرير البلاد»، وذلك بمعاونة القوة العربية المشتركة، على أن يترافق ذلك مع الإسراع في تدريب وتسليح عشرات الألوف من اليمنيين الجنوبيين".