أشارت اوساط مقرّبة من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في حديث لـ"الديار" إلى انه "يعرف جيداً ما تتطلبه المرحلة، كما يعرف كيف يقرأ الواقعين الإقليمي واللبناني وما في داخلهما، لان التسوية غائبة عن الساحة السياسية كما يردّد دائماً، فأراد ان يساهم في لعب الدور الايجابي الذي يحّد من الصراع السياسي في لبنان، وبالتالي اراد ان يخفف تداعيات متاهات الحروب الاقليمية على هذا البلد"، معتبرة أن "ليس هنالك من مبرر لإعتراض حزب الله على كلمة رئيس الحكومة ​تمام سلام​ في شرم الشيخ، فهذا موقف طبيعي من مسؤول رسمي"، معتبرة أن "لهجة الامين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله خرجت عن المألوف في خطابه الاخير، في حين اعتدنا على سماع المواقف الموزونة والهادئة منه، اذ بدا كلامه متشنجاَ وهذا ما إعتبره جنبلاط ايضاً الذي رأى بأنه لم يصدر عن الجمهورية الاسلامية الايرانية كلام كالذي صدر في لبنان عن السيد نصرالله، مستغرباً لماذا يذهب حزب الله أبعد من إيران في طروحاته السياسية".

ورأت الاوساط أن "ما جرى في اليمن على يد الحوثيين هو إنقضاض على الدولة لان هؤلاء اصبحوا ميليشيا مسلحة تهدد الأمن القومي لليمن والسعودية"، معتبرة ان "العملية العسكرية التي قادتها المملكة ليــست سـوى ردّة فعل مشروعة، وهي نـــالت الغــطاء الكامل والشامل من القمة العربية، مما يؤكد شرعيتها".