اشار الرئيس السوري ​بشار الأسد​ الى ان الإرهاب خطير لأنه لا يعرف حدوداً ولا قيوداً، ويمكن أن يضرب في أي مكان. واوضح في حديث لصحيفة "إكسبرسن" السويدية، ان "خطورة الإرهاب في سوريا تنبع من تمتعه بمظلة سياسية يوفرها عدد من الدول والزعماء والمسؤولين، بشكل أساسي في الغرب".

واعتبر الاسد ان "الوضع خطير فيما يتعلق بالإرهاب، لكن في الوقت نفسه، فهو قابل للعكس. وطالما كان قابلاً للعكس، فإن الأوان لم يفت للتعامل معه.

واعتبر ان "أي حرب تضعف أي جيش بصرف النظر عن مدى قوته وحداثته". اضاف "في سياق الحرب بسوريا هناك كرّ وفرّ، وذلك يعتمد على عدة معايير بعضها يتعلق بالعوامل الداخلية وبعضها يتعلق بمدى الدعم المقدم للإرهابيين".

ولفت الى ان العامل الرئيسي بسيطرة الإرهابيين على إدلب كان الدعم اللوجستي والعسكري الهائل الذي قدمته تركيا، وبالطبع الدعم المالي من السعودية وقطر. اضاف "الإرهابيون، جبهة النصرة، والحكومة أو المؤسسات أو المخابرات التركية، كانوا كلهم يتصرفون وكأنهم جيش واحد في معركة إدلب". واعتبر ان تركيا وقطر والسعودية ليست دولاً مستقلة، وبالتالي فهي لا تمتلك أجندة خاصة بها. واشار الى ان تركيا وقطر والسعودية دعموا الإرهابيين بأفغانستان من خلال دعمهم للأيديولوجيا الوهابية والتطرف الذي أفضى إلى الإرهاب مؤخراً في أوروبا. وشدد على ان الأيديولوجيا الوهابية تشكل أساس كل إرهاب في العالم.

واوضح الاسد ان الولايات المتحدة كانت في ثمانينات القرن العشرين تصف القاعدة وطالبان بالمجاهدين. لكن بعد أحداث 11 أيلول، باتوا يصفونهم بالإرهابيين.

ولفت الى انه في اجتماع موسكو الأخير تم للمرة الأولى التوصل إلى اتفاق على بعض المبادئ التي يمكن أن تشكل أساساً للحوار القادم بين السوريين. اضاف دام الحوار بين الحكومة وممثلي المعارضة في موسكو يومان. ولم يكن ذلك كافياً لإنهاء جدول الأعمال.