علمت "الجمهورية" ان رئيس مجلس النواب نبيه بري بادرَ إلى الاتصال برئيس الاتّحاد البرلماني العربي ورئيس البرلمان الكويتي مرزوق الغانم، مقترِحاً مبادرةً تَقضي بتشكيل وفدٍ برلمانيّ عربي يضمّهما ومجموعةً مِن رؤساء البرلمانات العربية العريقة لزيارة اليمَن والاجتماع بمختلف الأفرقاء اليمنيين المتنازعين وطرحِ مبادرةِ حلٍّ سياسيّ للأزمة اليمنية، فاستمهله الغانم لإجراء مشاورات في هذا الصدد، وبعد انتظارٍ لم يتبَلّغْ برّي مِن نظيره الكويتي أيَّ ردّ، فاستنتجَ أنّ هذا الأمرَ ليس متاحاً.

وولفتت إلى ان "برّي العارف بأوضاع اليمن وتربطُه علاقات بمختلف القوى والقيادات السياسية اليمنية لم يفقد الأمل، وازدادت حماستُه للعمل على تأمين انعقاد مؤتمر حوار يَجمع أفرقاء الأزمة اليمنية والدوَل المؤثّرة فيها، فكانت له ولا تزال مشاورات واتّصالات مع كثير من العواصم العربية والإقليمية عبر سفرائها في بيروت، وفي مقدّم هؤلاء سفيرا السعودية علي عواض العسيري وإيران محمد فتحعلي، وهو يشَدّد في هذه الاتّصالات على التأكيد أنْ لا حلَّ للأزمة اليمنية مهما طالت إلّا بالحوار".

وأضافت "كشف برّي أنّه اقترحَ على هذه العواصم أن تكون سلطنةُ عمان أو لبنان أو الجزائر مكاناً للحوار اليمني- اليمني، وقد تبَلّغَ من هذه الدوَل موافقتَها، فالسعودية كانت ترغَب أن ينعقد هذا الحوار على أرضها، ولكنّ هذه الرغبة اصطدمَت بمعارضة بعض جهات الأزمة، ولكنّ الرياض أبلغَته أنّها لا تمانع في أن ينعقد الحوار في إحدى دول الخليج العربي، فاقترحَ سَلطنة عمان، وفي الوقت نفسِه تبَلّغَ من الجزائريّين، الذين كان قد "مانَ" عليهم باقتراح بلادهم مكاناً للحوار، أنّهم مستعدّون لاستضافة هذا الحوار. وأكّدَ برّي للمعنيين في الوقت نفسِه أنّ لبنان الذي سينعقد فيه مؤتمر الاتّحاد البرلماني العربي أواخرَ الشهر الجاري مستعِدّ أيضاً لاستضافة الحوار بين الجهات اليمنية على أراضيه".

وأشار برّي إلى أنّه "تبَلّغَ من القيادتين السعودية والإيرانية تأييدَهما لمَسعاه الحواري في شأن اليمن هذا، وأنّ اللقاءات التي يعقدها مع السفير السعودي من حين إلى آخر تندرج في إطار سعيِه للمساعدة على حلّ الأزمة اليمنية، إذ إنّه يؤكّد أنّ الحوار لتحقيق هذا الحلّ فيه مصلحة قصوى للمملكة العربية السعودية ولبَقيّة دوَل الخليج العربي، لأنّ استمرار الحرب في إطار "عاصفة الحزم" أو غيرها لن يُنتِج أيّ حلّ".