أشارت صحيفة "الوطن" السعودية إلى ان "​روسيا​ تزيد من العنت ومحاولات إثبات الحضور على المستوى الدولي لإقناع الجميع بأنها ما زالت قوة عظمى، ولم تجد طريقا لذلك سوى العمل ضد التوافق الدولي وضد ما يساعد على أمن المجتمعات واستقرارها، فمن المخجل أن تعترض أول من أمس دولة واحدة من بين الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن هي روسيا على تعيين مبعوث جديد للمنظمة العالمية الأمم المتحدة إلى اليمن، لا لشيء، سوى لتقول: أنا هنا، وما زلت أفعل، فأي دولة عظمى هذه التي تتصرف بشكل غير مسؤول، وتصر على السير عكس التيار".

وأضافت "كذلك، أن تتحدث روسيا أول من أمس أيضا عن متابعة قرارها بتسليم طهران نظام إس 300 المتطور للدفاع الصاروخي، وهي تعلم علم اليقين أن إيران تعبث بأمن المنطقة بدليل القرار الأممي الأخير الصادر عن مجلس الأمن الذي عطل تسليح إيران للحوثيين، فالأمر لا يمكن تفسيره إلا بأنه عبث روسي بأمن المنطقة، ومن المخجل هنا أيضا أن تكون دولة عظمى عاملا في الإخلال بأمن أي منطقة في العالم، ومن المخجل كذلك أن تكون دولة على هذا المستوى من العبث عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي، لأن الأعضاء الدائمين مسؤولون عن حفظ أمن العالم وليس التلاعب به".

ورأت ان "إصرار روسيا على تسليح إيران بمنظومة الدفاع الصاروخي جاء ردا على تصريحات للولايات المتحدة عن إيران لم تعجب روسيا، فعيب على دولة عظمى كروسيا أن تجعل أمن منطقة الشرق الأوسط مكانا لتصفية حساباتها، وإن كان ذلك التسليح لخلق توازن في القوى كما يدعي الروس، فالأمور لا تؤخذ بهذا الأسلوب، لأن الجميع يعرف أن إيران تمارس أقذر الأعمال لتحقيق حلمها باستعادة أمجاد الإمبراطورية الفارسية، وما تدخلاتها لإبادة شعوب سورية والعراق واليمن إلا جزء بسيط من مخططها العدواني ضد المنطقة العربية وأبنائها، وروسيا بتسليحها لطهران تزيد من حدة عدوانها وتجعلها أكثر خطورة مما هي عليه اليوم".

وقالت: "لتعلم روسيا أن أمن المنطقة العربية ليس لعبة بيدها، ولتعلم أيضا أن العرب مهما فعلت قادرون على الدفاع عن أنفسهم، وقادرون على دحر كل من يخلّ باستقرار بلدانهم، وليست "عاصفة الحزم" إلا ردا عمليا في الميدان أحبط الطموحات الإيرانية وأسكت كل لسان يتحدث عن الضعف العربي".