ذكرت صحيفة "البيان الاماراتية" في رأيها الى أن " عبارة "نحن مجرد أصفار لا تضيف لعالم اليوم شيئاً" أو مماثل لها أطلقها أحدهم في لحظة يأس ما، لكنها شاعت وتناقلها الناس وكأنها قاعدة ثابتة لا نستطيع الفكاك منها، فلا يكاد محفل أو نقاش يجمع إلا وكانت تيمة ثابتة، إلى أن أثبتت الأيام عكس ذلك وانه بإمكاننا فعل الكثير والكثير جداً"، لافتة الى أن "بإمكاننا أن نجعل العالم ينصت لنا ويفعل ما نقول بكل بساطة لقوة حجتنا وجلاء منطقنا وعدالة قضايانا، ولعل الانقلاب الذي أحدثته "​عاصفة الحزم​" لن يكون إنجازاً يتيماً ووحيداً بـل ستتبعـه إنجازات أخـرى لا تقـل عنه أهمية وقـوة".

وأشارت الى أن "المتابع لمصانع القرار الدولية يتجلى له أن الأسبوع الماضي في نيويورك وحتى ليل الخميس كـان عربياً بامتياز تم خلاله تحقيق النجاح الباهر بتمرير القرار الخليجي بشأن اليمن ومهرته العواصم الدولية رغـم أن في حلوق بعضها مرارة، لكنها لم تجد غير التسليـم لأن الإرادة الداعمة له صلبة وتتسلـح بمنطـق صميـم"، مضيفا: "جلسة الخميس جاءت لنضيـف إلى كـل ذلك شيئـاً جديداً انتظرناه طويلاً في أن يتحرك العالم تجاه سوريا بجد أكبر لإنهاء المأساة المتطاولة في ذلكم البلد".

وأكدت أن "جلسة الخميس التي فتحت فيها الأمم المتحدة آذانها لتستمع لشهـادات السوريين"، مضيفة: "نعم انعقـدت الجلســة بطلب من الولايات المتحدة ودعـم من أصدقاء الشعب السوري وتم خلالها الاستماع إلى شهادات عدد من ضحايا استخدام غاز الكلور في سوريا ومعظمهم من العاملين في القطاعات الطبية والناجين من استخدامات هذه الأسلحة وانعكاساتها عليهم صحياً ونفسياً وعلى ضحاياها بشكل عام خاصة في ظل صعوبة الوضع وصعوبة العمل، واضعين العالم أمام مسؤولياته الأخلاقية تماماً فإما أن يتحرك بوجه السرعة لإيقاف تلكم المأساة أو يواجه لعنات التاريخ التي لا ترحم، غير أن الدلائل تؤكد إلى أن العالم سيتحرك هذه المرة لأنه اقتنع تماماً بأنه لا يتعامل مع "مجرد أصفار".