رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" ​سمير جعجع​، في تصريح تلفزيوني، أن خطاب أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله يستوجب الكثير من الكلام، لافتاً إلى أن أي رئيس حزب لبناني من المفترض أن تكون مصلحة اللبنانية العليا هي الأساس في مواقفه، سائلاً: "أين هي المصلحة اللبنانية العليا في مواقف السيد نصرالله الأخيرة؟".

وشدد جعجع على أن مواقف السعودية لم تكن إلا لمصلحة لبنان دائماً، سائلاً: "أين مصلحة الشيعة في مواقف أمين عام حزب الله، وأين هي مصلحة الإسلام والمسلمين في نبش القبور؟"، معتبراً أن "كل الذي يحصل خراب بخراب".

ورداً على القول أن هذا الموقف أخلاقي، أشار جعجع إلى أن المسؤولية الأخلاقية تفترض أن لا يتم النظر إلى الأمور في سوريا بطريقة مختلفة، لافتاً إلى أن النظام السوري يقتل السوريين بأسلحة كيمياوية، مشدداً على أن هذا القول لا يستقيم.

ورأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" أن ما حصل في اليمن تحرك عسكري ضد الشرعية، لافتاً إلى أن السعودية تدخلت لمنع السيطرة على اليمن وعلى الشرعية هناك، مشيراً إلى أي إستخدام للقوة من المفترض أن يرد عليه بهذه الطريقة.

وشدد جعجع على أن الرئيس اليمني عبد ربه هادي منصور جاء إلى الرئاسة بانتخابات تشريعية، لافتاً إلى أن موضوع إعادته إلى السلطة ليس موقفاً سياسياً، ومعتبراً أن منصور هو حتى إشعار آخر الرئيس الشرعي المنتخب من الشعب.

وأضاف: "هادي وصل إلى الرئاسة بانتخابات شعبية وحاز على نسبة 99%، أي حصل على تأييد كافة المجموعات ومنها الحوثيين، وفي الحوار الذي شارك فيه الحوثيين تم التمديد له".

وشدد على أن "الثورة السورية كانت ثورة شعبية"، لافتاً إلى أن "داعش" و"النصرة" هما "فطريات على هامش الثورة"، متوجهاً بالشكر إلى "الثورة السورية في المرحلة الأولى إلى الجيش السوري الحر والثوار"، معرباً عن أسفه لرسالة الشكر التي توجه السيد نصرالله إلى سوريا.

ورداً على سؤال، أشار جعجع إلى أن رهان قوى الرابع عشر من آذار هو على المبادى والمواطنين، بغض النظر عن التحولات الإستراتجية التي تشهدها المنطقة، لا سيما عملية "عاصفة الحزم".