أعربت وزيرة شؤون المهجرين ​أليس شبطيني​ عن تمنيها لو ان الأمين العام لـ"حزب الهأ" السيّد حسن نصرالله لم يتكلّم بالأمس ولو أن رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري لم يردّ، مبدية خوفها على لبنان لأنه بلد مريض فهو دولة من دون رأس في حين أن الدويلات أقوى من الدولة.

وفي حديث لوكالة "أخبار اليوم"، اوضحت شبطيني أن كل واحد يخطر بباله معاندة السلطة وتطبيق القوانين يحاول أن يقيم دويلة له، معتبرةً ان عدم الإرادة لتطبيق القوانين والدستور والأنظمة هو إقامة دويلة والإستغناء عن الدولة.

وتمنّت أن ينتخب رئيس للجمهورية كي يمسك بالدرجة الأولى بالسياسة الخارجية، كون الرئيس هو المسؤول عن هذه السياسة، موضحةً أن "ما يحصل في مجلس الوزراء ايجابي وسياسة عاقلة، لكن هذا لا يكفي، خصوصاً أننا لا نجد أي احترام لمؤسسات الدولة"، مستغربة الحملات التي تشن على رئاسة الجمهورية والحكومة ومجلس النواب، بعد قطع رأس الولة.

وأشارت شبطيني الى انه من جديد تحرّك البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي باتجاه الدول الأعضاء في مجلس الأم، مشيرةً الى "انني كنت أفضّل لو طرق الراعي أبواب اللبنانيين ودعاهم الى الاجتماع في بكركي ولقائهم مباشرة إذ ذلك قد يكون أفضل من اللجوء الى ممثلي الدول الكبرى، لافتةً الى ان الراعي ومنذ عدّة أشهر يقوم بعدّة مساعٍ، وهو يُشكر لكل ما يقوم به، لكن السفراء قد يحاولون إقناع سلطات بلادهم للتدخل بالنسبة الى إجراء الإنتخابات الرئاسية، ولكن البلد منقسم وهنا تكمن المشكلة.

ولفتت الى أن القوى السياسية اللبنانية لا تصغي الى أحد ولا تنفّذ إلا ما هو برأسها، معتبرة ان الراعي حاول مع اللبنانيين لكنه لم يصل الى نتيجة، لافتة الى ان تصرفه عاقل جداً.

وشبّهت شبطيني البلد بالغريق حيث الراعي يحاول ان طلب الإغاثة، معربةً عن استغرابها حيال "الإنقسام الحاصل بين اللبنانيين، فمن ليس معك هو ضدك، حيث لا نجد نقاط مشتركة تساهم في التقارب سائلة: إذاً كيف سيتم التعاطي، لا سيما إذا كان هناك مَن يرفض اي شخص لا ينظر بنفس المنظار معه، وهذا ما يدلّ على رفض الحلول والوصول الى حل للمشاكل".

وأوضحت "انني اتفهم كيف لا يمكن للقوى السياسية ان يتحرّروا لا سيما بعدما يتقاضون المبالغ للمرة الأولى من أجل توزيعها، وهذا ما يخلق الإلتزامات، معتبرةً أن كل مَن هو مربوط مادياً ليس حراً ولا يستطيع أخذ اي قرار مستقلّ يصبّ في خانة المصلحة العامة".