لفت عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب ​نبيل نقولا​ الى انه "بَعْدَ مرورِ مِئةِ عامٍ على الإِبادةِ الأرمنيّةِ والكِلدانيّةِ والسّريانيّةِ والأشوريّةِ، نَقِفُ اليومَ إجلالاً واحْتِرامًا أمامَ مَنْ دَفَعَ دَمًا غاليًا، لِيُعانِقَ بِشهادَتِهِ شَهادةَ اللّبنانيّينَ الّذينَ سقطُوا أيضًا خِلالَ الاحْتِلالِ العُثمانيِّ وأحكامِهِ العُرفيّةِ السّفّاحةِ، الّتي اشُتهرَ بِها مِنْ خِلالِ تَعَطُّشِهِ للدّمِ وبناءِ امبراطوريّتِه الّتي استمّرَتْ تحتَ السّيفِ المُسْلَطِ بالحِقدِ الأعمى والجورِ الخانقِ".

وأضاف "لا نزالُ نسعى مع إخوانِنا لانتزاعِ اعترافٍ من تركيا الّتي تدّعي اليومَ أنّها الوجهُ الحضاريُّ، لكنّها فعليًّا لم تتغيّرْ بعدَ مئةِ عامٍ على تَرِكَةٍ خلّفَها سلاطينُها بمذابِحهم ومجازرِهم. وكأنَّنا نشهدُ على عملةٍ واحدةٍ ذي وجهينِ:

1- وجهُ السّلطنةِ العثمانيّةِ الّتي حاولَتْ قُرابةَ الـ400 عامٍ أن تحكمَ تحتَ ضرباتِ السّيفِ.

2- وجهُ تنظيمِ داعشِ الارهابيِّ الّذي يدعمُه العثمانيّون الجددُ الأتراكُ ويعكسُ بشاعةَ ما يفعلُه من تطهيرٍ عِرقيٍّ ومذابحَ على طولِ الخريطةِ العربيّةِ، ليذكّرَنا هذا الوجهُ بأنَّ التاريخَ يعيدُ نفسَهُ وتتكرّرُ المشاهدُ نفسُها مع ما حصلَ عامَ 1915".

وخلال احياء الذكرى المئوية للابادة الجماعية الارمنية في ساحة الشهداء أشار الى اننا "هنا لنشجُبَ الظّلمَ الّذي لحقَ بشعبٍ مسالمٍ وحرٍّ، ذنبُه الوحيدُ أنّهُ رفضَ أن يستسلمَ و أن يتنكّرَ لدينِهِ وعقيدتِهِ وثقافتِهِ. ورفضَ الخضوعَ للأفكارِ الظّلاميّةِ والتّكفيريّةِ لمّا كانَ يُسمى بالسّلطنةِ العُثمانيّةِ".

وتوجه إلى كافّةِ دولِ العالمِ الّتي اعترفَتْ بما اصطُلحَ على تسميتِهِ بالهولوكوست، بالسؤال "كيف لا تضغطُ هذه الدولُ على منْ قامَ بإباداتٍ جَماعيّةٍ مُمنهجةٍ واضطهادٍ عنصريٍّ لشعبٍ أغنى بحضارتِهِ وثقافتِهِ من عَايَشَهم بجوهرِهِم لتتمَّ معامَلَتُهم بالمثلِ؟"، مضيفاً "فالأهميّةُ التّاريخيّةُ والأخلاقيّةُ ستبقى عبئًا تلاحقُ تركيا على مرِّ الأجيالِ. و"المحرقةُ الأرمنيّةُ" أو "الجريمةُ الكبرى" للأرمنِ على يدِ الإمبراطوريّةِ العثمانيّةِ خلالَ الحربِ العالميّةِ الأولى وبعدَها ستبقى قضيتُنا حتّى الاعترافِ بالحقيقةِ".

وشدد على انه "لا بُدَّ مِنْ أنْ أَتوجّهَ إلى رئيسِ الحكومةِ تمّام سلام وأدعوَهُ لاحترامِ حقِّ الأرمنِ المنصهرينِ في الْجوهرِ اللّبنانيِّ عَبرَ مطالبتِهِ بجعلِ يومِ الرّابعِ والعشرينَ مِنْ نَيْسانَ يومَ استذكارٍ على صعيدِ الوطنِ لبنانَ عبرَ اعتبارِ هذا اليومِ يومَ حدادٍ واقفالٍ عامٍّ".