اوضح عضو كتلة "القوات" اللبناني النائب ​فادي كرم​، ان "هدف خطاب الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بشكل عام هو نقد الصراع م الايهام ان الصراع في اليمن هو "عربي - عربي" وكأن الحرب هي بين السعودية والشعب اليمني، وقد اخذ الموضوع على مسؤوليته مؤكداً انه عربي وان كان مؤيدا لايران"، معتبراً ان "اكثر ما يضر ايران حاليا ان تظهر بشكل علني بانخراطها بهذه النزاعات الاقليمية لذلك فهي تستخدم اذرعتها ومؤيديها"، معرباً عن "اسفه لأن كل الجبهات متصلة ببعضها وايران منخرطة بها جميعا، و "حزب الله" اخذ خطا استراتيجيا ومشروعا اقليميا وهو ملتزم به، وهو مستعد ان يهدد مصالح بعض اللبنانيين في الخليج لأنه يعتبر ان معركته في اليمن هي الاساس، ويعتبر ان ايران وسياتها التوسعية يحق لها التكلم باسم الدول العربية".

وأكد كرم في حديث اذاعي اننا "كقوات" موافقون على ان يصل رئيس قوي يمنع تهميش المسيحيين مثل زمن الوصايا حيث كانوا غير قادرين على ايصال رئيس يمثلهم وليس بسبب باقي الافرقاء من غير المسيحيين بل بسبب السيطرة السورية انذاك، وقد وصلنا الى مكان استرددنا نوعا ما الدولة لكن هناك ازمات كبيرة بين اللبنانيين، واهمها الازمة في كيفية ادارة الدولة"، لافتاً الى أن "كل فريق يتمنى وصول فريق يحمي مشروعه"، موضحاً "نحن نختلف مع التيار "الوطني الحر" بموضوع الرئاسة ونحاول ان نتفاهم".

وأضاف: "نحن متفقون على ان يكون هناك رئيسا قويا تمثيليا يعيد للمسيحيين الثقة بالدولة ولكن نقطة الخلاف هي الوصل الى اللا فراغ، و"الحر" اختار الفراغ على تعبئة الرئاسة بينما اخترنا التعبئة على الفراغ"، معتبراً انه "اذا تواجدنا كقوى مسيحية وتعاهدنا على عدم الانسحاب من الجلسة عند تامين النصاب عندها سنفرض على الاخرين اختيار مرشح، ولهذا نذهب للحوار ونتفاهم لأن المشكل كبير بيننا وبين التيار، وحوارنا معهم هو لتقريب وجهات النظر، وقد ينتج التقارب موضوع الرئاسة والاسم".

ورأى كرم أن "هناك من يستاء من حوارنا، فبموضوع 2008 لم يكن هناك وجود سوري كجيش بل كتأثير، وكل فريق سياسي لديه تصور معين لوصول مرشح معين للرئاسة والتحالفات تفرض احيانا مرشح ما، وهذا ما حصل عند انتخاب الرئيس السابق ميشال سليمان والذي قام بعدة مبادرات لاعادة التمثيل المسيحي"، معتبراً ان "لغة التعطيل تشل البلد وتؤدي لحلول تسووية لانهم ديمقراطيين"، لافتاً الى أن "المبادرة التي صدرت عن رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون بحصر المعركة الرئاسية بينه وبين رئيس "القوات" سمير جعجع كانت مبادرة غير عملية لاننا لا يمكننا منع الفرقاء الاخرين من طرح مرشحيهم".

من جهه ثانية، أشار كرم خلال مشاركته في ندوة سياسية نظمتها منسقية البترون في حزب "القوات اللبنانية" وبالتعاون مع الأمانة العامة لقوى 14 اذار، الى ان "دور لبنان المميز بالتنوع في ظل التحديات والتطورات والتحولات المصيرية في المنطقة، يتأتى من ميزته المتمثلة بالتنوع، والتي تشكل جوهر وروح " الشعب اللبناني"، لافتاً الى ان "الحياد للبنان كان دائما ضرورة عربية خاصة عندما إختلفوا، إلا عندما حاولت بعض الأنظمة العربية إستعمال لبنان ضد أنظمة أخرى، فسقط لبنان وتفجر، فكيف بالأحرى الآن عندما أصبح العرب مشردين، متقاتلين، ومتفرقين، ودخل عليهم من الفرس والترك".

واعتبر كرم ان "ثورة الأرز أسقطت مشروعا لإلغاء لبنان، تحت مسمى " شعب واحد في بلدين" وستسقط مجددا مسمى آخر ثلاثيا، وجد لإلغاء لبنان، وهو " شعب، جيش، مقاومة" لقد أسقطتهم ثورة الأرز لصالح الثوابت اللبنانية، المتمثلة بثلاثيتنا "حرية، تعددية ومساواة في المشاركة".

ورأى أن " شرط نجاح هذه الشعارات الثلاثة السامية، هو الإنتماء للبنان، الإنتماء فقط، للإستراتيجية اللبنانية، الشعار الأسلم والأصلح، هو شعار " لبنان أولا وأخيرا" وذلك يتأمن بالديمقراطية التوافقية لا العددية، ولكن الإيجابية لا السلبية التعطيلية. فبالتفاهم والعلم والمعرفة يستمر لبنان، لا بالإستقواء بالسلاح والعدد والمال"، داعياً "الجميع ودون استثناء للثقة بوطنهم وبأنفسهم للمضي قدما نحو التلاقي واحترام الآخر من أجل وطن بكل ما للكلمة من معنى والتخلص من الدويلة ومن كل أنواع أنظمة القمع والإلغاء والإستبداد".