اشار البطريرك مار بشارة الراعي في قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، الى "الشعب في لبنان يعاني الكثير إقتصاديا ومعيشيا واجتماعيا وأمنيا. وهو ينتظر أن يقوم المسؤولون السياسيون بواجباتهم على هذه الأصعدة، وقد أوكلها إليهم الشعب، وهو بحسب الدستور، مصدر السلطات التي تمارس عبر المؤسسات العامة. وإننا نكرِر عليهم، باسم الشعب اللبناني، أن يقوم المجلس النيابي بواجبه الأول والأساسي وهو انتخاب رئيس للجمهورية بعد أحد عشر شهرا من الفراغ".

وتابع: "على صعيد الكنيسة، يحتاج أبناؤها وبناتها، أن نكون نحن، بطريركا وأساقفة وكهنة ورهبانا وراهبات، أكثر فأكثر بالقرب منهم، في العمل الراعوي والروحي وفي مؤسساتنا التربوية والاستشفائية والاجتماعية فنحمل إليهم محبة المسيح، ونزرع في قلوبهم الطمأنينة والرجاء".

أضاف:" في العائلة، بالرغم من هموم الوالدين لتأمين معيشة أولادهم الكريمة، وتعليمهم وتطبيبهم وإلباسهم، يطلب منهم أن يصغوا لأولادهم، ويحاوروهم، ويتطلعوا معهم إلى انتظاراتهم وطموحاتهم. ومن واجب الأبناء والبنات أن يكونوا بالقرب من والديهم ويتحسسوا همومهم، ويدخلوا في حوار محبة واحترام معهم. فمن المعيب أن يتعلق الأولاد بآليات الكمبيوتر والانترنت وسائر التقنيات الحديثة التي باتت بين أيديهم، وهذا حق، على حساب حوار الحب والعاطفة مع أبيهم وأمهم".