رأى النائب ​نضال طعمة​ أن "السيد حسن نصرالله يبدو أنه يريد أن يقلب الهيكل فوق رؤوس الجميع، وواضح أنه يتحدث انطلاقا من منطق علي وعلى أعدائي يا رب، والمستغرب فعلا أن يقارب أمين عام حزب لبناني القضية اليمنية من موقع يخاله السامع ليس لبنانيا بل ويحسبه كل من يحلل خطابه بأنه في قلب غرفة العمليات التي تدير الحرب في اليمن".

وقال في تصريح اليوم: "هذا التبني لقضية لا تمت للبنان بصلة تضر البلد وشعبه ومستقبله ولا يمكن أن يقبله عاقل ولا أن يمر مرور الكرام، خاصة وأنه ترافق مع هجوم غير مسبوق على دولة عربية تحتم المصلحة الوطنية والقيم الأخلاقية حسن العلاقة معها. ان كلام السيد عن السعودية مردود أصلا، وأنا لا أريد أن أخوض في غمار تفاصيله، ولكن إذا كان الفكر السعودي بهذا السوء فلماذا كان خطاب حزب الله وكانت مواقف حزب الله متناغمة ومتعايشة بل وفي بعض الاحيان مشيدة بهذا الدور؟ كيف يدعي حزب الله حسن العلاقة مع الرئيس رفيق الحريري، دافعا بذلك عنه تهمة اغتياله، ثم يهاجم البيت والفكر والمدرسة التي احتضنت رفيق الحريري، مسقطا بتهجمه تبرئة نفسه من الاغتيال، واحترام أدبيات خطابه السابقة، فضلا عن أن الحزب بهذه الخطوة يسقط مقاربته للحوار من باب ضرورة تنفيس الاحتقان في الشارع؟ ونسأل بجدية هذه المرة، أي حوار هذا يستطيع أن يصلح ما أفسده الخطاب التحريضي الضيق الأفق؟"

واضاف طعمة "لقد أعاد خطاب حزب الله عقارب الزمن إلى الوراء، وعوض تلمسنا لمرحلة فيها حلحلة لبعض الملفات الداخلية، نجد أنفسنا اليوم أبعد عن إمكانية تحقيقها. ويأتي تهديد طرف رافض للتمديد لقادة القوى الأمنية بهدف الحفاظ على الاستقرار وتجنب الفراغ في ظل فراغ رئاسة الجمهورية، مهددا بالانسحاب من الحكومة، وكأن السيناريوهات التي كنا نحذر منها سابقا ونحذر منها اليوم وتقضي بخلق الفوضى في البلد، وتفريغه من مؤسساته، لتضع قوى الأمر الواقع يدها على الأرض، وتسيطر على الساحة الوطنية".