أشار وزير الخارجية ​جبران باسيل​ خلال زيارته الى عكار، الى انه "هنا العيش الواحد ورسالة الوطن الى العالم كله، بعيشها الفريد ومحبة اهلها وهم نموذج للبنان اجمع"، ذاكراً "اننا نعيش يوما من ايام عكار التي تحب كل من يغار على الوطن ويعشق الدولة ويعلن ولاءه للمؤسسة الام فيها، وهي مؤسسة الوطن في هذه الايام التي لا نساوم عليها ولا نتخلى عنها ولا يمكن ان نسلم الراية لغيرها من اجل حفظ هامة الوطن وكرامته، عنيت بها مؤسسة الجيش الوطني".

وأعرب باسيل عن "شكره على الاستقبال، وهذا المكان لنا أمل كبير به، اولا برعاية مفتي الجمهورية وبرعاية مفتي عكار، ونحن من هذا المكان نعطي رسالة لبنان، وقد سمعت كلاما طيبا من المطران منصور على الروح الطيبة التي يعيشها ابناء عكار وعلى الرسالة الطيبة والطمأنينة التي تعم هذه المنطقة، واملنا كبير جدا بسماحة المفتي دريان والكلمة الطيبة التي يقولها في كل العالم والصورة الصحيحة التي يعطيها عنا جميعا، عن لبناننا واسلامنا ومسيحيتنا، لبنان منبع النور والحق وعليه الاتكال كي يعم السلام بين الاديان وليس الخلاف والتناحر".

أضاف: "نحن أمام هذا التحدي وليس بأقل من ذلك، نحن أمام صراع كوني بين الاديان، او الحوار. واذا انتصرنا في لبنان فهناك امل للعالم الاسلامي والمسيحي والمتعدد الاديان بان يتحاور. اما اذا سقطنا في لبنان فلا مفر من الصدام الكوني بين الاديان، الاسلام والمسيحية والبوذية واليهودية والالحاد، لان الكل يتصارع مع الكل باسم الدين وباسم الرب، والرب براء من كل شر وهو مع كل الخير الذي نتلاقى عليه، والتحدي الكبير هو على هذا المستوى".

واعتبر باسيل انها "ساعة خير ان دار الافتاء تعطي هذه الكلمة الحق، ونتابعها في لبنان وخارج لبنان، والتي هي قادرة ان تصوب الطريق الحق. وكلنا ايمان بانه لولا هذا الكلام الذي يقوله سماحة المفتي دريان، لم يكن بامكاننا ان نتحدث باسم لبنان ونقول بان لبنان حاجة للعالم، وعلينا الانتصار بوحدتنا والتعالي على كل صراعاتنا، ونحن نتصارع بالسياسة ونتنافس ونطالب من هنا وهناك وهذا غنانا، انما عندما ندرك ان لبنان الفكرة توحدنا وتجمعنا، فهذه هي النقطة التي يمكن لنا ان ننتصر بها وان نتعالى بها على كل الخلافات الاخرى، وهي التي تبقينا وتبقي فرادتنا ورسالتنا المميزة في كل العالم"، شاكراً "الله على انه اعطانا الفرصة للعيش مع بعضنا مع كل تنوعنا على ارض واحدة، وعكار هي المكان الذي عليه التحدي الاقصى للنجاح الاقصى الذي نتمناه لنا جميعا".