أكدت ​منظمة الشباب التقدمي​ أن "الذاكرة الجماعية اللبنانية، والعربية على السواء، لا يمكنها مهما ضربتها من صدمات واعترضتها من أحداث، أن تنسى مدى العدوانية والهمجية التي يتقنها الإرهاب الصهيوني، من فلسطين إلى لبنان، إلى كل الاعتداءات السافرة الماثلة في كل بقعة من الأرض العربية التي امتدت إليها يد العدو الإسرائيلي، ومجزرة قانا وشهداؤها الذين قضوا في عدوان نيسان 1996، يشكلون الدليل الدامغ على المدى الذي بلغه حقد إسرائيل على لبنان، إذ لم تشفع آنذاك للأبرياء قوات الأمم المتحدة التي استظلوا حمايتها، كما لم تستطع حتى الساعة كل القرارات الدولية منع الخروقات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية بحرا وبرا وجوا، ولم تتم محاسبة إسرائيل عن أي من جرائمها التي إرتكبتها ضد الإنسانية".

ورأت المنظمة في بيان، أن "الحقد الإسرائيلي هو نفسه يحتجز حرية الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني بعد أن إغتصب الأرض ودنسها، وقتل وهجر أهلها وشردهم، ودمر تراثهم، وأسقط أبسط حقوقهم الإنسانية. والمفارقة المؤسفة أن أبرياء آخرين يقضون اليوم بشكل جماعي في دول عربية وبنيران حقد أنظمة القمع والتسلط والظلم، فكأن قدر الشعوب العربية أن تقضي نحبها بين نار الهمجية الاسرائيلية أو براميل أنظمة الظلام، فيما المجتمع الدولي المفترض ساكت عن الحقدين، متخليا بذلك عن دعم أبسط حقوق الإنسان التي يتبجح بادعاء حمايتها والدفاع عنها".

أضاف: "في يوم قانا، وكي لا ننسى، تحية لكل مقاوم واجه العدوان الإسرائيلي، لكل رجل وإمرأة، لكل شيخ وطفل، لكل ضحية، لكل شهيد، للدماء الذكية التي سالت. وفي اليوم الوطني والعالمي للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، تحية لكل أسير ومناضل فلسطيني، وليكن ملف الأسرى بتفاصيله المؤلمة أول الملفات الفلسطينية المقدمة إلى المحكمة الجنائية الدولية".

واعتبرت المنظمة انه "كما انتصرت الإرادة اللبنانية في طرد الإحتلال الإسرائيلي، لا بد للقيد في فلسطين أن ينكسر مهما طال ليل الاحتلال، كما إنكسرت أغلال الظلم وقيود الأنظمة القمعية في الدول العربية، ولا بد للحق أن ينتصر".