أشار وزير الخارجية والمغتربين ​جبران باسيل​ خلال زيارته النائب السابق لرئيس الحكومة عصام فارس اننا "مطمئنون لبعضنا البعض داخل لبنان، ليس عندنا رهانات خارجية، لأن اي رهان على الخارج يسقط في الداخل، اذا استعنا بالخارج على الداخل، وهذه تجربة اذا ارادت مجموعة او حزب او طائفة تكرارها، بعد كل الفشل الذي قامت عليه كل التجارب السابقة، يعني اننا نضع شعبنا وبلدنا امام خطر وجودي آخر، اي رهان يقوم به فريق لبناني على حدث خارجي، نحن اللبنانيين نستطيع ان نطمح للعب هذا الدور بمعنى ان الرسالة التي نقوم بها اكبر من لبنان، لكن ليس لنا حق المراهنة على قوى، وان نستجلب صراعات هي بطبيعتها اكبر من لبنان".

ورأى ان "اي رهان من هذا النوع يجلب علينا مشاكل اكبر من لبنان، واي لعب بالعاب داخلية اصغر من لبنان، تدخلنا في سياسات الزواريب وسياسات صغيرة ليست على مستوى الوطن والتوازن الذي هو عنوان قيام لبنان. ما نحن بحاجة لنرسم سياساتنا عليه هو التوازن الذي يسمح لنا بلعب الدور، الذي هو اكبر من 10452 كلمترا مربعا، نحن نريد الحفاظ على لبنان بمساحته وحدوده، ولكن نريد له دورا اكبر ينبثق من رسالة لبنان وكيفية حفاظنا عليه".

وحذر من "لعبة الحدود"، لافتاً الى اننا "نعرف تماما ما معنى الحدود فيها، فلعبة الحدود التي تلعب من قبل اللبنانيين او من لاعبين اقليميين، او دوليين، لا تعرض لبنان فقط للخطر، بل تعرض كل المنطقة للخطر"، مؤكداً أن "الدول تتفكك في المنطقة عند المساس بحدود بلد واحد، لن تبقى دولة على حدودها، وعدوى تفكك الدول سوف تنتقل الى اوروبا، بتفكك الاحزاب وبتفكك الدول الى كيانات، لا يكسب احد من هذه اللعبة، لأن لغة التواصل بيننا وبين اوروبا عديدة، منها تركيا ومنها البحر المتوسط، وهذه القضية لها خلفياتها وجذورها، وهناك من يستسهل عملية اللعب بالحدود، واعادة التلاعب فيها".

وعن موضوع النفط، لفت باسيل الى أن "هناك نفط وغاز مقابل عكار وفي البحر، فلماذا نحرم منه اليوم، حتى نذهب لنستعطي وظيفة من هنا وحق من هناك، في الوقت الذي نعيش فيه على ثروات طبيعية وبشرية"، مشدداً على انه "بالرغم من ذلك، نحن باقون وصامدون لأن ثروتنا الاساسية هي انساننا، الذي يعطي النموذج الصالح للعالم".

هذا وشارك باسيل في قداس ترأسه راعي ابرشية عكار الارثوذكسية المطران باسيليوس منصور في كنيسة القديس جاورجيوس عاونه فيه كاهنا الرعية الاب جان طنوس والاب توفيق عبدالله بحضور جمع كبير من المصلين.

كما زار باسيل بلدة منيارة، حيث استقبل على وقع موسيقى الكشافة ونثر الورود وصولا الى قاعة الجمعية الارثوذكسية، حيث كان في اسقباله حشد من ابناء البلدة والجوار تقدمهم الوزير السابق يعقوب الصراف.

بعدها جال باسيل في مقر دار الإفتاء، حيث كان لقاء حاشد حضره ممثل مفتي الجمهورية الشيخ خلدون عريمط، النائب السابق وجيه البعريني، مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا، ممثل عن النائب السابق طلال المرعبي، رئيس دائرة الاوقاف الاسلامية في عكار الشيخ مالك جديدة، رئيس صندوق بيت الزكاة في عكار الشيخ عبد القادر الزعبي، ممثل راعي أبرشية طرابلس للموارنة المونسنيور الياس جرجس وفاعليات بلدية ومخاتير ومشايخ وائمة مساجد.