أشار سفير جمهورية أرمينيا في سوريا ​آرشاك بولاديان​ الى أن "هناك تشابهاً وامتداداً للسياسات الرجعية التي نتجت عن الامبراطورية العثمانية، وهذا يجري اليوم على الاراضي السورية والعراقية تجاه الاقليات المسيحية، وهذا شيء قلق جداً، فعلى جميع المجموعات ان يفكروا في معالجة هذه القضية الخطيرة جداً".

واوضح بولاديان في حديث تلفزيوني أن "الانظمة التركية لا تعترف بالدولة الأرمنية وهي تبنت من البدء حتى الآن سياسة الانكار والرفض، وهذا الرفض يؤثر بشكل ما على الذاكرة كاملاً، ولو اعترفت الحكومة التركية لكان من الممكن اليوم ان نتكلم عن العلاقات الارمنية التركية".

ولفت الى انه "منذ بداية الازمة السورية عام 2012 بدأ نزوح الارمن من شرق سوريا الى غربها بالكامل، خرجوا من دير الزور والرقة والحسكة، ثم بدأت الاشتباكات في قرى الآشوريين، وتأثرت حلب بالدرجة الاولى حيث نعتبرها عاصمة الشتات الارمني، حيث يتراوح عدد الارمن من 15 الى 20 ألف أرمني، وخلال الفترة الماضية استقبلت أرمينيا اكثر من 15 ألف ارمني من سوريا"، مؤكداً ان "لنا علاقات مع النازحين الارمن في الداخل الارمني، ومعظمهم يرغبون بالعودة الى سوريا".

واكد ان "الارمن عانوا معاناة جمة وفي نفس الوقت حافظوا على الهوية الارمنية، وجرت محاولات عسكرية واشتباكات لكن الارمني كان مؤمن بقوميته الوطنية، وهذا للاسف موجود في ذاكرة كل انسان ارمني، ونحن نتهم في الدرجة الاولى الانظمة التي شاركت في الابادة الارمنية وليس الشعب التركي".