أكدت مصادر نيابية لصحيفة "الحياة" أن "جواً من الانسجام ساد اجتماع هيئة مكتب المجلس النيابي أمس، حيث أبدى رئيس مجلس النواب نبيه بري مرونة في عرض البنود التي ستدرج على جدول أعمال الجلسة وقوبلت بالمثل من جميع الأعضاء باستثناء عضو كتلة "القوات" النائب انطوان زهرا الذي سجل معارضته لدى التصويت على جدول الأعمال المؤلف من 7 بنود، لكن لم يحدد الموقف النهائي لكتلة "القوات" وما إذا كان نوابها سيغيبون عن الجلسة أو سيشاركون من دون التصويت".

ونقلت المصادر عن بري أنه "لا نستطيع ترك البرلمان مكبلاً وهناك مشاريع واقتراحات قوانين لا بد من إقرارها بعدما أنجزتها اللجان النيابية المشتركة"، لافتة إلى أن "جدول الأعمال يراعي الموقف المسيحي ولا يريد استفزازه لكن لا مصلحة في أن نتسبب كنواب في شل آخر مؤسسة دستورية".

وأشارت الى ان "عدم الأخذ باقتراح زهرا بإدراج قانون الانتخاب الجديد على جدول الأعمال يعود إلى أمرين، الأول يتعلق باستمرار الخلاف حوله بعدما تعذر على لجنة الانتخاب الفرعي التوصل إلى قواسم مشتركة والثاني تأييد أكثرية النواب لما سبق للنائب مروان حمادة أن اقترحه في آخر جلسة للبرلمان من أن لا مجال لإقرار القانون الجديد إلا بعد انتخاب الرئيس الذي له الحق في أن يرده أو أن يبدي رأيه فيه ويحدد ما لديه من ملاحظات عليه، والبرلمان كان تبنى مثل هذا الاقتراح".

وعلمت "الحياة" أنه "جرى خفض كلفة المشروع بعدما توافق مكتب المجلس على حذف المبلغ الخاص بشراء العتاد للجيش باعتبار أن لا مبرر له بعد بدء وصول السلاح الفرنسي بناء للهبة التي قدمتها له السعودية".

وفي شأن موعد انعقاد الجلسة التشريعية، أكدت المصادر أن "بري سيحدد الموعد الأسبوع المقبل، وعزت السبب إلى أنه يتوخى من التريث إجراء مشاورات تتعلق بإصرار رئيس "اللقاء الوطني" النائب وليد جنبلاط على أن يتقدم الشهر المقبل باستقالته من البرلمان"، لافتة الى أن "مجرد قيام جنبلاط بتقديم استقالته من البرلمان، لن يكون أمام بري سوى تلاوتها في أول جلسة ليأخذ البرلمان علماً بها وتعتبر سارية لأنه لا يحق له أن يردها".

وأوضحت أن "بري يربط موافقته على تلاوة كتاب الاستقالة هذا، بمبادرة وزير الداخلية إلى تحديد موعد لإجراء انتخابات فرعية في الشوف لملء المقعد الشاغر باستقالة جنبلاط، وإلا فإن أخذ العلم من دون أن تتلازم مع موعد الانتخابات سيؤدي حتماً إلى شغور المقعد النيابي، لا سيما في ظل الظروف الصعبة التي يمر فيها البلد".