طالب رئيس لجنة العلاقات اللبنانية الفلسطينية الوزير السابق ​حسن منيمنة​، "بصياغة سياسة عربية موحدة تجاه إسرائيل والتمدد الإيراني، الذي بات يهدد أكثر من عاصمة عربية"، مشيراً الى إنه "لا يمكن الحديث عن تحول مفصلي أو جذري في السياسة الأميركية من القضية الفلسطينية"، موضحاً أن "الفلسطينيين ينتظرون مواقف عملية على الأرض من واشنطن وليس حربا كلامية في إطار الخلاف بين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الاميركي باراك أوباما".

ولفت منيمنة في حديث صحفي الى ان "الإعلان الاميركي الذي يطلب من اسرائيل الانسحاب من الاراضي الفلسطينية جاء في سياق الرد الأميركي على المواقف المتعنتة والمتشددة الأخيرة لنتانياهو فيما يتعلق بإقامة الدولتين وموقفه الرافض أمام جمهوره لهذا المشروع وتعهده بالعمل على منع إقامة دولتين على أرض واحدة، إضافة إلى سياسة التوسع بالاستيطان، وهذا ما يناقض تماما سياسات الولايات المتحدة الداعمة لمشروع إقامة الدولتين".

وشدد على ان "المطلوب من الدول العربية فعليا التصدي لكل ما يمس وجودها أمام هذين الخطرين الكبيرين، وأن تبني سياسة موحدة وآليات عمل موحدة لمواجهة هذين الخطرين. وعلى الدول العربية أن تعي أنها فقط باعتمادها على نفسها تستطيع مواجهة كل أشكال التحديات الآتية إذا كانت إسرائيلية أم إيرانية وليس بانتظار الغرب أو الولايات المتحدة لتحل مكانها في انتزاع الحقوق العربية من مغتصبيها الإسرائيلين والإيرانيين".