شدد رئيس "لقاء الاعتدال المدني" النائب السابق ​مصباح الاحدب​، في ندوة أقامتها "حركة لبنان الرسالة" مساء أمس، على "الوحدة اللبنانية وتحصينها من الداخل الامر الذي يريح اللبنانيين ويساعدهم على مواجهة ما يحصل من حولهم، إذ لا مصلحة لهم في التدخل في شؤون اليمن والعراق وسوريا، ولا مصلحة للبنان بمعاداة السعودية ودول الخليج التي يعمل فيها 500 الف لبناني"، داعيا الى "الإتكال على قدرة الجيش في حماية الحدود والحفاظ على الاستقرار الداخلي"، ومؤكدا "ضرورة حصر السلاح في يد الجيش دون سواه وأن القدرة المتنامية للجيش ستدفع بالميليشيات وخصوصا "حزب الله" شيئا فشيئا الى تسليم السلاح طوعا بحكم الامر الواقع، كما حصل مع "القوات اللبنانية" في السابق".

وعرض في لمحة تاريخية "موقف السنة من دولة لبنان الكبير وصولا الى لبنان الميثاق عام 1943 الذي كان نقطة تحول في نظرة السنة الى لبنان الوطن النهائي، الوطن الرسالة الذي يضم 18 طائفة تتعايش في دولة واحدة".

ثم عرض الوضع في مدينة طرابلس التي "تشوه صورتها الحضارية الحاضنة للجميع والتي لا تعبر عن رأي أبنائها سواء في إيمانهم بنهائية وطنهم أو في ولائهم لمؤسساتهم الامنية والعسكرية".

ورأى ان "ما يحصل من صراعات فيها هو من بقايا النظام الامني السوري السابق كظاهرة الشيخ سعيد شعبان التي هجرت المسيحيين من المدينة في ثمانينات القرن الماضي، أو بسبب توزيع الادوار والمكاسب بين القوى المتصارعة في لبنان ولا يعبر عن رأي أهل المدينة الذين يعانون الحرمان وقلة المشاريع الانمائية والضغط الامني غير المبرر"، مشيرا الى ان "اعتقال بعض الشبان جائر ولم يصل الى الرؤوس المدبرة بل إقتصرت على الشباب المغرر بهم"، داعيا الى "إستيعاب هذا الشباب داخل ألوية للجيش وتدريبهم لخوض حرب عصابات في مواجهة اسرائيل بحيث يخضعون لأوامر الجيش وينفذون أجندته بدل تنفيذهم لأجندات خارجية".

وتوقف عند مسألة إكتظاظ السجون وكيف ان المبنى "د" المخصص لمعاقبة المجرمين الخطيرين والذي يستوعب في حده الاقصى زهاء ال400 سجين فيه اكثر من 1300 سجين يعيشون في غرف لا يتوافر فيها ادنى الشروط الصحية، إضافة الى المزج بين سجناء بتهم متفاوتة وطرق معاملتهم وهو أمر يضر بهم، فالمطلوب، بالاضافة الى العقاب، التوجيه وإعادة التأهيل".