اكد مفتي الجمهورية اللبنانية ​الشيخ عبد اللطيف دريان​ ،ن "اللبنانيين ضد الاٍرهاب ولن يكون هناك مكان للفكر والسلوك المتطرف في لبنان وشباب لبنان هم أمانة في أعناقنا لتوجيههم نحو ما يَصْب في مصلحتهم ومصلحة وطنهم"، مشيرا إلى أن "الطوائف والمذاهب في لبنان هي مصدر تنوع وغنى ولا يوجد خلاف ديني بل سياسي".

وخلال زيارته الرسمية إلى المانيا تلبية لدعوة من وزارة الخارجية الالمانية، شدد دريان على أن "الإسلام ينكر الغلو والتطرف وخاصةً باسم الدين ويدعو إلى الوسطية ومن يدعي ان ما يقوم به باسم الاسلام من ارهاب او تطرف هو ضال وآثم".

كما عقد لقاء في برلين مع نائب رئيس البرلمان الالماني النائب ايديل جارد بولماهن التي ثمنت دور المفتي دريان في قيادته الحكيمة لدار الفتوى وانفتاحه على الاخر والاعتدال الذي يتميز به في مواقفه الدينية والوطنية. واطلعت على نشاطات دار الفتوى في العمل الإسلامي والوطني، وتطرق البحث إلى موضوع التطرف في الشرق الأوسط وما هي أسبابه وكيفية الوقاية منه، وتم التوافق على التعاون والتنسيق لتعزيز قوى الاعتدال في المنطقة وتقوية قدرات مؤسسات دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية من اجل مواصلة رسالتها في تعزيز الاستقرار والتسامح الديني.

ثم جال دريان في البرلمان الالماني، والتقى المسؤولين في مؤسسة EXIT حياة المانيا ومركز الثقافة الديمقراطية د. بيرند فاجنر والسيدة كلاوديا دانتشكة واطلع منهما على تجربة ألمانيا في عملية اعادة تأهيل الشبان الذين استهوتهم بعض أفكار وسلوكيات التطرّف وكيف حاولت المؤسسة والمركز اعادة ربط خلافهم بالمجتمع وبالحياة الثقافية والعادية ومدى النجاح الذي تحقق وجرى الاتفاق على تبادل التجارب والخبرات والاستفادة من عمل المؤسسة والمركز ودار الفتوى في فهم ما يمكن عمله لتطوير التجربة الألمانية.