أكد رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني ​كمال شاتيلا​ خلال استقباله وفداً من وجهاء بيروت وعائلاتها أن موقفه من المسألة اليمنية ينسجم مع دعوته الدائمة لحلول عربية للأزمات العربية بعيداً من أي تدخل أجنبي، متسائلاً كيف يستعين بعض العرب لمواجهة التطرف بمن يطرح الاوسط الكبير ويدعم الكيان الصهيوني؟

وقال شاتيلا: "إن موقفنا حول اليمن ينسجم مع مواقفنا تاريخياً، فنحن كعروبيين نطرح دائماً الحل العربي للمشاكل القطرية العربية، ونعتبر أي تدويل لأي قضية وطنية هو ضرب للهوية العربية وتخريب للأوطان، كما جرى في ليبيا والعراق وغيرهما. لذلك من الطبيعي أن نكون مع أغلبية شعب اليمن ومع الحل العربي لمشكلة اليمن.

وأضاف: "كما ناضلنا في لبنان وساهمنا باسقاط التدويل الاطلسي الذي طالبت به الجبهة اللبنانية وقواتها، فاننا ساهمنا أيضاً باسقاط "التدويل المتوازن" الذي طرحته الحركة اليسارية المتطرفة باسم الحركة الوطنية، وكان مشروع تقاسم وتقسيم للبنان بين الإتحاد السوفياتي والولايات المتحدة الأميركية وقتها. لقد بذلنا تضحيات هائلة لاسقاط المشروعين، ونحمد الله أن الحل العربي الذي يحافظ على وحدة وعروبة واستقلال لبنان هو الذي انتصر باتفاق الطائف".

وقال شاتيلا: " اليوم مثلاً يحاول الاطلسي الذي دمّر ليبيا وقتل ستين ألف ليبي مواصلة عمليته التي يسميها "السلام في ليبيا" وهو يسعى لتقسيم هذا البلد على أساس أوروبي – امريكي، ويكافح هذا الاطلسي لابعاد العرب وبخاصة مصر العروبة عن إنقاذ ليبيا.. لذلك آن الأوان لابعاد الاجنبي عن الشؤون العربية بالتضامن العربي وعدم لجوء اي بلد للاستعانة بالاجنبي أياً كان. فالتزام العروبة يعني حماية الامن القومي عربياً، وحتى موضوع الارهاب، فانه مشكلتنا كعرب وعلينا أن نتخلص منه بعيداً عن التعاون مع الاطلسي الذي استخدم ويوظف هذا الارهاب ويحجّمه حسب مصالحه لا مصالحنا، فكيف يستعين بعض العرب لمواجهة التطرف بمن يطرح مشروع الاوسط الكبير لتقسيم الاقطار العربية ويدعم تحوّل الكيان العنصري الصهيوني الى اسرائيل كبرى؟ فليعتمد العرب على أنفسهم ويطوروا الجامعة العربية باتجاه اتحادي تكاملي فالعروبة هي الحل".