أكد الملك الأردني، ​عبدالله الثاني​ أن "أكثر أشكال العدوان ضررا هي محاولات الدفع بأجندات سياسية إقليمية من خلال إذكاء نيران الصراع والشقاق بين البلدان والمجتمعات التي تمر في مرحلة من الاضطراب".

ولفت عبدالله في تصريح، الى إننا "نشهد اليوم فرصة لنعزز ونحافظ على وحدة أراضي جيراننا وشرعيتهم"، داعيا إلى "ضرورة التضامن الأسيوي الأفريقي للتصدي للإرهاب أينما كان ليس فقط في سوريا والعراق بل أيضا في اليمن، وكينيا، وتونس، وليبيا، وسيناء، ومالي، ونيجيريا، والقرن الأفريقي ودول آسيا وغيرها".

وأضاف: "نحن نقف اليوم جميعا المسلمين منا وغير المسلمين وقفة واحدة ضد قوى الشر، نحن نقف في وجه تلك العصابات الإرهابية من الخوارج أولئك الخارجين عن الإسلام ممن يستهدفون الدين الحنيف بأفكارهم المنحرفة نقف وقفة رجل واحد"، منوها "بالتضامن الأردني الياباني في التصدي ضد الإرهاب عندما قتل الإرهابيون رهينتين بريئتين من اليابان والطيار الاردني معاذ الكساسبة".

ورأى عبدالله ان "التضامن الآسيوي الأفريقي لعب دورا حيويا في الدفع ببلداننا إلى الواجهة لتصبح قوة يشهد لها على الساحة الدولية وعلينا أن نستثمر ذلك لنبني المستقبل الذي تتطلع إليه وتستحقه شعوبنا"، معتبراً ان "الشراكة بين دول الجنوب يجب أن تساعد في معالجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يستغلها المتطرفون الذين يستهدفون الضعفاء، وعلى بلداننا أن تكون رائدة في إشراك الشعوب وتوفير الفرص الجديدة للشباب وإعطاء الجميع مكانتهم في مجتمع يعيش بسلام".

وأفاد عبدالله بأن "الدول العشر التي تستضيف العدد الأكبر من اللاجئين في العالم تقع في آسيا أو في أفريقيا، كما أن الأردن يعتبر الآن ثالث أكبر دولة مستضيفة للاجئين إذ يعد الاردن ملاذا لحوالي 1.4مليون شخص فروا من العنف في سوريا"، لافتاً إلى أن "الفشل في الحفاظ على مبادئ العدالة الدولية أدى إلى غرس بذور الفرقة وعدم الثقة في جميع أنحاء العالم"، مؤكدا "لقد حان الوقت لنكمل العمل الذي بدأناه منذ زمن بعيد يدا بيد نحو حل عادل ودائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، ذاكراً بأن "دول آسيا وإفريقيا حققت العديد من الإنجازات الاستثنائية في تعزيز مفهوم السيادة السياسية والنمو الاقتصادي، لكن هذه المكاسب جلبت معها أيضا تحديات وتهديدات وتوقعات جديدة يبقى لمبادئ باندونج دور حيوي في مواجهتها".