أكد السيد علي فضل الله، "أننا لن نترك هذه الارض لمن يريدون أن يعبثوا باستقرارها وامنها"، مشيراً الى "أننا أمام هذا الواقع لن نسقط".

وفي كلمة له خلال لقاء تضامني مع المطرانين المخطوفين بولس اليازجي ويوحنا ابراهيم في بيت الطبيب، أكد فضل الله ان هذه الأرض هي مهد الرسالات والاديان، ويريدون ان تتلون المنطقة بلونهم الواحد، مشددا على "أننا لا خيار لنا إلا ان نبقى بهذه الارض ونحافظ عليها"، مشيراً الى "اننا علينا ان نبادر ونستخدم كل أصوات الاحتجاج للدفاع عن هذه الأرض".

رأى انه "يجب أن نتحرك معا مسلمين ومسيحيين"، مؤكداً أن الخطر داهم على الجميع والمطلوب التكاتف لمواجة الخطر لتسقط كل الخلافات"، داعياً الى اتخاذ موقفاً موحدا، وليس كما يدعو البعض الى تجمع الأقليات بل على اساس العمل معا كأصحاب رسالات سماوية.

واعتبر أن هناك خطر يتهدد المسيحيين، مطالباً بعدم تضخيمه حتى لا يزيد الاحباط، مؤكداً أنه يجب وضع المسيحيين بالصورة العامة.

ولفت فضل الله الى "أننا نرى خطرا يتهدد وجهة نظر المسيحيين، وأنهم جزء من أصحاب الرسالات"، مؤكداً "أننا نعرف مدى الآثار التي تركها المفكرون والعلماء المسيحيين في العالم العربي، ونعلم نزف دماء المسيحيين لبقاء هذا الشرق".

واعتبر أن الغرب يعمل لتشجيع المسيحيين على لبهجرة الى بلدانهم ليشكل توازنا ديمغرافيا لتعزيز اوضاعه الداخلية، داعياً الى اعتبار المسيحيين انهم جزء من أصحاب الرسالات، مشدداً على أن الإسلام في المسيحيية وفي المسيحيية الأسلام.

وأوضح فضل الله انه من واجب المسلمين ان يكونوا قوة لمسيحيين ومن واجب المسيحيين ان يكونوا قوة للمسلمين.

وأشار الى انه على الدولة ان تكون الجامعة التي تحمي الجميع، مؤكداً ان الاوضاع الامنية تصيب الجميع، لافتاً الى "اننا نقول للمسيحيين انكم تشكلون علامة فارقة في هذا الشرق".