يأمل عالم كمبيوتر روسي يعاني من حالة طبية ربما تكون قاتلة، في أن يصبح أول شخص في العالم يخضع لعملية زرع رأس، ويسعى لأن تُجري العملية في أقرب وقت ممكن من العام المقبل.

وقال الروسي فاليري سبيريدونوف (30 عاما)، في مقابلة حصرية مع موقع "ميل أونلاين"، إنه مستعد لوضع كامل ثقته في الجراح المثير للجدل الدكتور "سيرجيو كانافيرو"، الذي يدعي أنه يمكنه قطع رأس سبيريدونوف والتخلص من جسده، ثم زراعة هذا الرأس على جسد آخر صحيح البدن جرى التبرع به الى سبيريدونوف من أهل شخص متوفى، وبذلك يكون سبيريدونوف قد حصل على جسد بديل سليم واحتفظ برأسه السليم.

وقد تحدث الدكتور" كانافيرو" والسيد "سبيريدونوف" عبر سكايب مبدئيا، على أن يتقابلا لاحقا ويراجع الطبيب سجلاته الطبية.

وقال الطبيب الايطالي لشبكة CNN إنه تلقى العديد من رسائل البريد الإلكتروني من أناس يسعون لإجراء العملية، لكنه أصر على أن أول المرضى الذين سيخضعون لهذه الجراحة سيكونون الأشخاص الذين يعانون من مرض تلف العضلات.

وأطلق الدكتور كانافيرو على الجراحة اسم HEAVEN، وهو اختصار لمشروعه الطبي الذي ينطوي على عمليات جراحية للربط بين جزأين، الرأس والبدن.

ويصرّ الطبيب الإيطالي على وجود كل التقنيات اللازمة لزرع رأس الشاب الروسي على جسد متبرع آخر.

ويقول المنتقدون لخطط الدكتور كانافيرو إن مشروعه مجرد "ضرب من الخيال"، وقارنوا بين الطبيب الإيطالي وشخصية طبيب الرعب الخيالي، الطبيب "فرانكشتاين"، ووصف "آرثر كابلان" مدير قسم الأخلاق الطبية في مركز لانغون الطبي بجامعة نيويورك، الدكتور كانافيرو بـ "الفول السوداني".

ومن المنتظر أن تبلغ تكلفة العملية المزمع إجراؤها في عام 2016، والتي ستستغرق 36 ساعة في واحدة من أكثر غرف العمليات تقدما في العالم، حوالي 11.2 مليون دولار، وسيتم الحصول على الجسد الجديد من متبرع مات دماغه بالفعل، إلا أن جسده في حالة جيدة.