أعلن القيادي في "​حركة فتح​" في لبنان ​محمد الشبل​ أنه "في خضم هذه الحروب الدموية التي تشهدها منطقتنا العربية ما زال شعبنا العربي الفلسطيني شامخ ويطالب بكل حقوقه التي سلبت منه منذ قيام الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين حتى اليوم"، مشيراً الى ان "هذه الحروب لن تثني شعبنا للحظة واحدة عن الدفاع عن حقوقه وعلى رأسها حقه في العودة الى وطنه فلسطين وعاصمته القدس الشريف".

وأوضح الشبل ان الهجمة التكفيرية الاصولية الصهيونية التي استباحت الحجر والبشر استهدفت أولا اللاجىء الفلسطيني لأنها ترتبط ارتباطا وثيقا بالمشروع الصهيوني منفذة أجندته التي على رأس ألوياتها اقصاء الفلسطيني عن القيام بواجباته النضالية من أجل عودته الى وطنه السليب، معتبراً أن ما يجري في المخيمات الفلسطينية في سوريا وعلى رأسها مخيم اليرموك لهو دليل قاطع على أن هذه المعركة التي تعيشها الأمة ما هي الا فتنة صهيونية لحرف البوصلة عن فلسطين .

ورأى انه من الواقعي القول أن الحرب التي تدخل عامها الرابع في سوريا كانت تحت شعار الحرب على سوريا لكنها في الاصل والجوهر حرب على اللاجىء الفلسطيني لاقتلاعه من مخيمات اللجوء وتركه في المنافي والتيه خاسرا عنوانه المؤقت وهو المخيم بصفته الطريق الى العودة نحو الوطن، معتبراً ان استهداف الوجود الفلسطيني في مخيمات سوريا ما كان ليحصل لولا الاستهداف الذي تعرضت له "حركة فتح" بصفتها حركة الشعب الفلسطيني التحررية والضامن الاساسي لوحدته الوطنية ومشروعه الكفاحي والنضالي والوطني الشامل .

ودعا الى رص الصف وأخذ العبرة والعودة الى النظام الاساسي للحركة والمنطلقات الوطنية التي رفعتها هذه الحركة من أجل استعادة حقوق الشعب في أرضه ومصيره ومستقبله .

وكشف أن الانتخابات الطلابية في جامعات الضفة الغربية هي مؤشر على ان هناك خللا ما حصل في تلك العلاقة التي تربط "حركة فتح" بجماهيرها الا أن الأمل ما زال قائما في امكانية تجاوز مثل هذه المشكلة عن طريق العودة الى قانون المحبة الذي يجمع الفتحاويين والفلسطينيين بشكل عام على طريق تحرير فلسطين والتمسك بحق العودة الى تراب الوطن وتاريخه وحاضره وماضيه ومستقبله وتراثه الوطني الكبير .