أكدت مصادر وزارية لوكالة "أخبار اليوم" أن "البحث الذي دار في مجلس الوزراء حول ملف الموازنة لا يبشر بالخير على الرغم من التجاوب الذي أبداه وزير المال علي حسن خليل مع الطروحات التي تقدّمت"، مشيرة الى ان "هناك تخوّفاً من أن يشكل هذا الملف قبنلة موقوتة في الجلسات المقبلة بسبب الخلافات القوية".

وكشفت المصادر عن "استعداد بعض القوى السياسية لإبداء ليونة في مواقفها لا سيما ان المهم بالنسبة لها هو إقرار الموازنة وايصال صورة شفافة لدى المراجع الاقتصادية العالمية التي تبتّ في موضوع الدين"، لافتة الى أن "هناك مصلحة في عدم تأزيم الأوضاع داخل الحكومة وتوتير الأجواء وصولاً الى إنقطاع أعمال مجلس الوزراء".

ولفتت المصادر الى "وجود صعوبة تحول دون قيام تفاهم، لكن مع بعض التنازلات من هنا وهناك في الإمكان ايجاد صيغة توافقية ما"، مؤكدة ان "الحكومة مصانة لأكثر من سبب محلي وإقليمي"، مشيرة الى أن "الأفرقاء داخل مجلس الوزراء حريصة على المحافظة على الحكومة، كما أن رئيس مجلس الوزراء تمام سلام لن يسمح بحصول تفجير في المجلس، وهذا ما أبلغه صراحة الى مَن التقاه من الوزراء".

واوضحت مصادر سياسية مطلعة أن "المواقف التي تُطلق بشأن الموازنة خارج المجلس تعزّز التوجه ان هناك ربطاً معيناً بين هذا الموضوع والملف الأمني الذي لم يُطرح بعد في الحكومة"، مشدّدة على أن "ثمة استياء يبديه رئيس مجلس النواب نبيه بري من الخلافات بشأن إقرار الموازنة".