اعتبر رئيس "ال​تيار المستقل​" عصام ابو جمرة، أن أحداث نيسان ليست كذبة، فبتاريخ 13 نيسان 1975 اندلعت حرب لبنان الاهلية التي سميت حرب الاخرين على ارض لبنان، وفي الرابع والعشرين منه ذكرى مرور مئة عام على ابادة الارمن في ارمينيا، وفي السادس والعشرين من هذا الشهر ايضا عام 2005 انتهى الاحتلال السوري للبنان بانسحاب جيشه بعد 29 سنة من الاحتلال باشكال واسماء مختلفة، وذلك تنفيذا لقرار مجلس الامن رقم 1559، مشيراً الى أن التكاليف كانت باهظة من الضحايا اللبنانيين، حوالى 200 الف ضحية منهم رؤساء جمهورية ورؤساء حكومة وزراء ونواب وغيرهم من القادة السياسيين والمواطنين من مختلف الفئات والمذاهب، وكان الدمار هائلا في المباني والبنى التحتية اضافة الى تهجير وهجرة الالاف من شباب لبنان.

وفي بيان له، رأى أبو جمرة ان "تاريخ لبنان منذ الاستقلال وقبله وبعده وبعد الانسحاب السوري منه مليء بالشهداء، فبعد استشهاد رئيس الحكومة الأسبق الراحل رفيق الحريري ورفاقه، وبعد ثورة 14 آذار الشعبية وانسحاب السوريين من لبنان، عاد الاجرام الى الساحة اللبنانية واستشهد خيرة من القادة السياسيين ومجموعات من المواطنين بتفجيرات مجرمة، ورغم كل هذا، عدنا جميعا من المنفى ومن بلاد الاغتراب الى لبنان عبر مطار بيروت، لان لبنان ما زال الافضل امنا واستقرارا في المنطقة، ولان الظالم يبلى بالظلم"، معتبراً ان ما جرى ويجري في سوريا من قتل وتدمير وتهجير ابشع واكثر الما، آملاً ان يتوقف ويهدأ الحال فيها فيعود النازحون الى بلدهم ويصبح هذا الامل واقعا باقرب وقت لمصلحة هذا الشعب السوري ومصلحة جاره لبنان.

وشدد على ان بقاء لبنان اكيد ولا خوف عليه، فالارض غالية والشعب اغلى واثمن وسيبقى وان اختلفت الانتماءات وتعددت المذاهب.