اطلق البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد لقائه المديرة العامة للاونيسكو ايرينا بوكوفا في مبنى الاونيسكو في باريس، بحضور سفير لبنان لدى الاونيسكو الدكتور خليل كرم والوفد المرافق للراعي، نداء للمجتمع الدولي لاتخاذ التدابير لحماية الشرق.

وتحدث الراعي عن "وضع المسيحيين في الشرق الأوسط ودورهم في ثقافة السلام"، مشددا على "على الدور الرئيسي والأساسي لمسيحيي الشرق في دعم ثقافة السلام"، ومعتبرا ان "وجودهم التاريخي والمتجذر في الشرق منذ ما يزيد عن ألفي سنة، وجود جوهري في إحلال السلم ونشر ثقافة السلام".

وتم خلال اللقاء التطرق الى العديد من المسائل التي تشغل لبنان والمنطقة، ولاسيما الحوار بين الأديان والتراث المهدد بالخطر، واللاجئين السوريين المتدفقين الى لبنان، وموضوع مسيحيي الشرق المهددين. وقد أثنى الراعي على جهود بوكوفا في مجال التربية، وما تقوم به المنظمة لإحتواء الطلبة النازحين، والتدابير والإجراءات المتخذة لحماية المواقع الأثرية في مناطق النزاع الشرق أوسطية.

ثم إنتقل الراعي والوفد المرافق الى قاعة المجلس التنفيذي للأونيسكو، حيث استقبله المندوب الدائم لمصر لدى الأونيسكو السفير سامح عمر، بكلمة ترحيب، تبعتها كلمة للسفير كرم شدد فيها "على أهمية دور الأونيسكو والضرورة الملحة للتوقف عند مسألة الشرق الأوسط، ودور المسيحيين فيها".

ثم ألقت بوكوفا كلمة نوهت فيها بالبطريرك الماروني الذي سبق له وأن زار المنظمة منذ سنتين، وبدوره ودور بطريركية لبنان وسائر المشرق.

وقد حضر المناسبة ممثل وزير الخارجية الفرنسي رئيس دائرة الأديان جان كريستوف بوسال، وعدد كبير من السفراء المعتمدين لدى الأونيسكو، ووزراء سابقون، بالإضافة الى لفيف من ممثلي الهيئات الإجتماعية اللبنانية في فرنسا.