رأت مصادر مطّلعة لـ"الديار" أنّ "شهر العسل بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر مهدَّدٌ في الصميم"، معتبرة أنّ "ما يفرّق الجانبَين أكثر بكثير ممّا يجمعهما، بدليل أنّ التقارب الذي شهداه في الآونة الأخيرة نابعٌ من المصلحة بالدرجة الأولى، فرئيس التيار الوطني الحر النائب ميشال عون قرّر الانفتاح على كلّ الأفرقاء من دون استثناء، الخصوم منهم قبل الحلفاء، لعلّه يضمن بذلك الوصول إلى سدّة الرئاسة، وما حواره مع خصمه التقليدي المتمثل بـ"القوات اللبنانية" سوى خير دليل على ذلك، في حين أنّ "تيار المستقبل" استغلّ الفرصة لضرب أكثر من عصفور بحجرٍ واحدٍ، حيث أثبت انفتاحه على حزبٍ لا يمكن لأحد التشكيك في حجمه التمثيلي خصوصًا على الساحة المسيحية، وحاول ضرب "حزب الله" عبر وتره الحسّاس، من خلال الإيحاء له بأنّ وصول "حليفه" إلى الرئاسة منوطٌ به بشكلٍ أساسي، وربما بشروطه أيضًا".

ووضعت المصادر تصريح رئيس كتلة "الميتقبل" النائب فؤاد السنيورة أيضا، اذ أنه حرص على "تضمين" رسالته ما مفاده أنّ "حزب الله" نفسه لن يقبل عندما تدنو "ساعة الحقيقة" العماد عون، وأنّ كلّ ما يردّده في هذه الفترة لا يعدو كونه مجرّد "دعمٍ معنوي" لحليفه لإيمانه بأنه لن يقدّم ولن يؤخّر، وكأنّ السنيورة يقول انّ لدى الحزب هواجس من "انقلابٍ عوني" يمكن أن يحصل بعد أن يحقق مبتغاه، فيكون الحزب وغيره مجرّد "وسيلة" استخدمها للوصول، وتنتفي الحاجة إليه متى تحققت الغاية".