شدّد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب جوزيف معلوف على أن موقف "القوات" من موضوع التشريع في ظل غياب رئيس الجمهورية، موقف "مبدئي" باعتبار أن مؤسسات الدولة لا يمكن أن تبقى تسير بشكل طبيعي بغياب رأس هذه الدولة، داعيا رئيس المجلس النيابي نبيه بري لحل المشكلة مع معطلي نصاب جلسات انتخاب الرئيس وليس مع من يرفضون مخالفة الدستور والتشريع في ظل الشغور الرئاسي.
وأوضح معلوف، في حديث لـ"النشرة"، أنّ حزب "القوات" أبلغ موقفه رسميا في هذا الاطار لبري، "لجهة موافقته السير بمبدأ "تشريع الضرورة" على ان يتم حصر الملفات التي يتم التباحث فيها بـ2، طريقة سير عجلة الدولة، أي البحث بموضوع الموازنة، وثانيا، موضوع تجديد السلطات والذي يعتمد على قانون الانتخاب، وبالتالي نحن على أتم استعداد للبحث حصرًا بهذين الملفين".
اي فراغ أمني قد يؤدي لمخاطر جمة
وفي موضوع التمديد لقادة الأجهزة الامنية، ذكّر معلوف بأن حزب "القوات" غير ممثل في الحكومة الحالية الا أنّه يسشتعر المعاناة التي يتكبدها رئيسها تمام سلام، وقال: "اذا ارتأى أعضاء الحكومة التمديد لقادة الأجهزة الأمنية فذلك سيكون أفضل من تعريض المؤسسات الأمنية لخطر الفراغ والذي أصلا هو حاصل فيها وبالتحديد في المجلس الأعلى لقوى الأمن الداخلي".
واشار معلوف الى ان حزب "القوات" حين سار بالتمديد لمجلس النواب سار به خوفا من الاتجاه الى مؤتمر تأسيسي لا يقوم على توازن قوى، لافتا الى ان "المسار الأفضل يقضي بانتخاب رئيس على ان يلي ذلك انتخابات نيابية على أمل أن نكون اتفقنا على قانون جديد تجري على اساسه، وبتجديد السلطة التشريعية نكون انطلقنا باتجاه تجديد كل مؤسسات الدولة وعودة الانتظام العام".
واعتبر معلوف أن "ما يحصل حولنا في دول الجوار يخلق اصلا حالة من القلق من نفوسنا وبطبيعة الحال الاستقرار الامني يبقى هشا ومن هنا اي فراغ أمني قد يؤدي لمخاطر جمة".
تكتل عون يخضع لتأثير ايراني
ورأى معلوف أنّ "حزب الله" أثبت أكثر من أيّ وقتٍ مضى أنّه أداة بيد النظام الايراني، ولعل امتداده الجغرافي الحالي أكبر دليل على انّه يتلقى الأوامر من خارج الحدود. وقال: "حزب الله أثبت بما لا يقبل الشك أنّه فصيل من الحرس الثوري الايراني وأن ولاءه المطلق لايران، وهذه حالة شاذة خاصة وأنّه يمثل شريحة كبيرة من اللبنانيين ممثلة في السلطتين التشريعية والتنفيذية".
ونبّه معلوف الى ان "حزب الله" يضع لبنان كله بخطر في حال استمراره بالممارسات التي يقوم بها.
وفيما اتهم معلوف ايران بلعب دور سلبي في الاستحقاق الرئاسي، دعا تكتل "التغيير والاصلاح" لاتخاذ قرار جريء لتخطي السلطة الايرانية عليه. وقال: "بالرغم من حوارنا معه، الا أن التكتل أثبت وباستمرار مقاطعته جلسات الانتخاب بأنّه يخضع لتأثير ايراني والمطلوب منه اثبات العكس".
