أكد الكاتب والمحلل السياسي المحامي ​جوزيف أبو فاضل​ أنه كان مقاتلاً في الحرب وله الشرف، مشيراً إلى أنّه كان، طيلة أيام بشير الجميل قائدًا للقوات اللبنانية، كان هو رئيس جهاز امن واستخبارات في المتن الشمالي، عندما كان الوزير الشهيد إيلي حبيقة رئيسا لجهاز امن واستخبارات في القوات اللبنانية، لافتاً إلى أنّ كلّ العومل قد تؤدّي لحرب أهلية.

وفي حديث إلى تلفزيون "LBC" ضمن برنامج "المتهم" أداره الإعلاميان رجا ناصر الدين ورودولف هلال، في حلقة نارية أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي، أكد أبو فاضل أنه يتباهى بالعلاقة مع سوريا والرئيس بشار الاسد، لكنه نفى أن يكون قريباً من رموز الوصاية السورية في لبنان، نافيًا أن يكون رجل المخابرات الأول في النظام السوري، مشيراً إلى أنّ اللواء رستم غزالة ترك الكثير من الأيتام داخل 8 و14 آذار، وهو الذي كان يعيّن جميع الرؤساء والوزراء في لبنان.

وأكد أبو فاضل أنه ليس موظفاً عند أحد، مشيراً إلى أنه لا يتقاضى أموالاً من حزب الله ولا من الجنرال ميشال عون ولا من الرئيس نبيه بري ولا من الوزير سليمان فرنجية، ونبّه في المقابل إلى أنّ الجنرال عون مهدَّد، مشيراً إلى أنّ كثيرين لهم مصلحة بتطيير الجنرال من الطريق.

عون أخذ طروحات بشير الجميل

أبو فاضل نفى أن يكون مجرم حرب، مشيراً إلى أنه كان مقاتلاً في الحرب وله الشرف، ولفت إلى أنه كان، طيلة أيام بشير الجميل قائدًا للقوات اللبنانية، كان هو رئيس جهاز امن واستخبارات في المتن الشمالي، عندما كان الوزير الشهيد إيلي حبيقة رئيسا لجهاز امن واستخبارات في القوات اللبنانية.

ونفى أبو فاضل، ردًا على سؤال، أن يكون قد شارك في قتل آل فرنجية، وأشار إلى أنه كذلك الأمر بريء من عملية اغتيال إيلي حبيقة، موضحًا أنّ حبيقة كان بالنسبة له كلّ شيء.

وإذ أكد أبو فاضل أنه مع العماد ميشال عون لكنه ليس محازبًا في "التيار الوطني الحر"، مع إشارته إلى أنّه ضدّ ثورة الأرز، أوضح أنّ الجنرال عون اخذ طروحات بشير الجميل وسار عليها.

رستم غزالة ترك الكثير من الأيتام

ورداً على سؤال، أكد أبو فاضل أنه يتباهى بالعلاقة مع سوريا والرئيس بشار الاسد، لكنه نفى أن يكون قريباً من رموز الوصاية السورية في لبنان، مشيراً إلى أنه كان مقرّباً من الرئيس إميل لحود، كاشفاً أنه كان مستشاراً للرئيس لحود في القصر الجمهوري في الفترة الأخيرة من عهده، وأشار إلى أنه لم يكن قبل الـ2005 يعرف الطريق إلى الشام، وقد كانت زيارته الأولى بعد ما تلقى اتصالاً من اللواء محمد ناصيف ودعوة له لزيارة سوريا.

ونفى أبو فاضل، رداً على سؤال آخر، أن يكون رجل المخابرات الأول في النظام السوري، مشيراً إلى أنّ لديه علاقات وصداقات مع الجميع، ونفى كذلك أن يكون لديه علاقة مع السفير السعودي في لبنان، وقال: "إذا كان التشبيح هو الوقوف إلى جانب النظام وإلى جانب المسيحيين وإلى جانب الأقليات التي تُذبَح، فأنا أكبر شبّيح في العالم، لكنني لستُ شبّيحًا".

وأشار أبو فاضل إلى أنه لا يعرف اللواء رستم غزالة، لكنه لفت إلى أنّ الرجل ترك الكثير من الأيتام داخل 14 آذار وداخل 8 آذار أيضًا، موضحاً أنّ غزالة هو الذي كان يعيّن كلّ الرؤساء والوزراء في لبنان في زمن الوصاية السورية، ومن بينهم بطرس حرب ونايلة معوض، كما أنّ الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان في خدمة النظام السوري، لافتاً إلى أنّ الأخير عمل لمصلحة لبنان وأيضًا لمصلحته.

لا أتقاضى أموالاً من أحد

من جهة ثانية، أشار أبو فاضل إلى أنّ السلاح زينة الرجال كما قال الإمام موسى الصدر، مشدّدًا على وجوب أن يتسلح المسيحيون إسوة بالسنة والشيعة والدروز، واعتبر أنّ المسيحيين أصغر من أن يصالحوا السنّة والشيعة، وعليهم أن يتسلحوا للدفاع عن أرضهم وكرامتهم، شرط أن يكون هذا السلاح بتصرف الجيش اللبناني.

ونفى أبو فاضل أن يكون هو قد أطلق النار على الجيش، معتبراً أنّ هناك الكثير من التقارير بحقه عند المخابرات وغيرها، ولكنّها محض افتراء، مشدّداً على أنه موجود في الساحة اللبنانية والعربية والمسيحية، وهو يتغنى بما هو عليه، وهو ليس مرتهنًا لأيّ شخص أو جهة، مؤكداً أنه شفّاف وليس لديه شيء يخبّئه.

ورداً على سؤال، أكد أبو فاضل أنه ليس موظفاً عند أحد، مشيراً إلى أنه لا يتقاضى أموالاً من حزب الله ولا من الجنرال ميشال عون ولا من الرئيس نبيه بري ولا من الوزير سليمان فرنجية، ولفت إلى أنه يقف مع "حزب الله" قناعة منه أولاً وأخيرًا، وأوضح أنه مستشار في عدّة أماكن وهو مرتاح ولله الحمد.

صفير كان رئيس 14 آذار

وفيما انتقد أبو فاضل رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان، أشار إلى أنه هاجم البطريرك الماروني السابق نصرالله صفير لأنه كان هو رئيس 14 آذار، ولفت إلى أنه ضدّ أن يتعاطى رجال الدين في السياسة، وأشار إلى أنّ البطريركية وحدها لم تتصل به وتطمئن عليه بعد محاولة الاغتيال التي تعرّض لها على طريق المصنع، واعتبر أنّ البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لو أراد فعلاً قانون اللقاء الأرثوذكسي لما سافر وغادر لبنان في عزّ المعمعة حول هذا القانون.

وجدّد أبو فاضل دعوته لخلق لقب رئيس هيئة العلماء المسيحيين إسوة بهيئة العلماء المسلمين، رافضًا القول أنّ في مطالبته إهانة للمنصب لدى المسلمين، معتبراً أنّ المقارنة بين المونسنيور كميل مبارك وسالم الرافعي لا تجوز، مستندًا للقول المعروف "شتان ما بين الثرى والثريا"، لافتاً إلى أن عمله على خلق هذا التجمّع هو بسبب ما يتعرّض له المسيحيون في المنطقة وهم يُهجَّرون، وقال أنه لو كان بشير الجميل على قيد الحياة كان سيقاتل في سوريا ضد داعش.

وأشار أبو فاضل إلى أنه يطالب بالجنسية الروسية لأنه لم يعد هناك وضع مسيحي في لبنان، وأوضح أنّ فرنسا جاك شيراك باعت المسيحيين للرئيس رفيق الحريري ببرميل نفط.

علم داعش ليس علما للاسلام

ورداً على سؤال عن الاعتداء الذي تعرّض له في عنجر، أشار أبو فاضل إلى أنّ من قام به هم ملثمون ينتمون لجماعة 14 آذار، لافتاً إلى أنّه تبلغ بهذه المعلومات من مخابرات الجيش، وأكّد أنّ هذا الاعتداء حصل أمام أعين الأجهزة الأمنية، وأشار إلى أنه لا يزال يمرّ على هذا الطريق، ولم يؤثر هذا الحادث عليه بشيء.

وأكد أبو فاضل، في سياق آخر، أنّ علم داعش ليس علما للاسلام، وهو يستحق الحرق كل دقيقة وليس كلّ يوم، طالما أنّ هناك من يُذبَح تحت هذا العلم وهذا الشعار، معتبرًا أنّ المبرّرات التي يسوقها البعض واهية، منتقداً قول النائب نديم الجميل انّ هذا الأمر ليس من شيم أولاد الأشرفية، داعياً إياه إلى الاطلاع فعلياً على تاريخ والده.

ورداً على سؤال، رفض أبو فاضل الاعتذار ممّن فهم موقفه بطريقة خاطئة، مشيراً إلى أنّ الاعتذار من شيم الكبار إذا كان هناك خطأ، لكنه مرفوض عنده لأنه لم يخطئ.

السنيورة يسعى ليرث الحريري

ونفى أبو فاضل أن يكون سخر من رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، معتبراً أنّ دعوته له للسفر إذا سقط النظام في سوريا لم يكن سخرية بل نصيحة أخوية، مشيراً إلى أنّ الجماعات المتطرفة من داعش وأخواتها لن ترحم أحدًا إذا وصلت إلى الحكم.

ونفى أبو فاضل أن يكون قد شمت بالرئيس سعد الحريري، وقال أنه لم يفرح به أيضًا، مشيراً إلى أنه لم يفهم زيارته لسوريا ولم يجد لها أيّ تبرير، وأكد وجود خلاف بينه وبين الرئيس فؤاد السنيورة، جازمًا أنّ الأخير لن يعود رئيساً للحكومة.

وأوضح أبو فاضل أنّ أيّ تسوية إذا حصلت ستقضي بعودة الحريري رئيساً للحكومة لا السنيورة ولا الوزير أشرف ريفي، لافتاً إلى أنّ السنيورة يسعى أن يرث الحريري وهي حيّ.

شطح لم يكن من الصقور

وأكد أبو فاضل أنه لا يكره النائب خالد الضاهر لأنه قال ما في قلبه رغم تطرّفه، بعكس الآخرين الذين يكذبون ليلاً نهارًا، معتبراً أنّ هناك خطأ في البلد في التعامل مع المسيحيين، وقال: "إما يكون هناك شراكة في البلد وإما يذهب كلٌ في طريقه".

واستغرب أبو فاضل الاتهام الذي وُجّه إليه إعلاميًا بالتحريض على قتل الوزير السابق الشهيد محمد شطح، لافتاً إلى أنّ ذلك أتى على خلفية قوله أنه مرشح لرئاسة الحكومة لأنه مقرّب من أميركا، وشدّد على أنه ليس بوقاً عند أحد، وهو لا يفهم أسباب اغتيال شطح، فهو ليس من الصقور، معتبراً أنّ من اغتاله هم ربما من لا يريدونه أن يكون رئيسًا للحكومة.

وفي موضوع صحيفة "شارلي إيبدو"، أكد أنه استنكر القتل، لكنّه لا يمكن أن يكون مع ممارسات هذه الصحيفة، مشدّدًا على أنه لا يمكن أن يشارك في هذه المسيرة بل يلوم من شارك فيها، معتبراً أنّ الوزير جبران باسيل كان يمثل لبنان وحكومته في هذه المسيرة بوصفه وزير خارجية لبنان، وهو يعمل ما يطلبه منه رئيس الحكومة، وقال أنه لو كان مكانه لما ذهب.

كل العوامل قد تؤدي الى حرب اهلية