أكد عضو كتلة "الكتائب" النائب ​ايلي ماروني​ أن "التشريع في مجلس النواب ضروري"، لافتا إلى أن "موقف "الكتائب" الرافض ليس من باب التعطيل وإنما إشارة إلى تعطيل أهم يحصل في رئاسة الجمهورية".

ورأى ماروني في حديث اذاعي أن "لا وسيلة اليوم في أيدي الساعين لانتخاب رئيس سوى الامتناع عن التشريع حتى لا نعتاد على تسيير شؤون البلد وكأن شيئاً لم يحصل، في حين أن بقاء الوطن بلا رأس يعني ذهابه إلى الخراب".

وعن مزايدات بين الأحزاب المسيحية شدد ماروني على أن "حزب الكتائب بالأساس رفض التشريع وقال إنه يقبل به في حالتين فقط: انبثاق سلطة مالية أي إقرار الموازنة، أو سلطة سياسية أي إقرار قانون الانتخاب"، معتبراً أن "الآخرين لديهم حساباتهم".

وأشار الى أن "التيار الوطني الحر انضم إلى رفض التشريع في وقت هو من يعطل انتخاب الرئيس"، معتبراً أن "مقاطعة التيار لجلسة التشريع تأتي خوفاً من تمرير مشروع قانون يؤدي إلى التمديد للضباط العسكريين وليس من باب سعيه للحفاظ على الرئاسة".

وعن موقف حزب الله المؤيد للتشريع قال ماروني: "حبذا لو يشارك حزب الله في جلسات انتخاب الرئيس وليتفضل وليفرض ذلك على حليفه رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون كي يقف معه في حضور جلسات التشريع كما يقف الحزب مع عون في مقاطعة جلسات الرئاسة".

وأشاد ماروني بموقف رئيس مجلس النواب نبيه بري، معتبراً أن الأخير "يقوم بواجباته ونوابه يحضرون جلسات انتخاب الرئيس.

وأعرب عن تأييده لموقف بري الذي دعا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الانكفاء عن الجولات الخارجية وحل موضوع الرئاسة داخلياً كون علة الرئاسة موجودة في لبنان، محذرا من "انتقال أي خلاف سواء على التشريع أو التعيينات إلى داخل الحكومة"، منبهاً إلى أن "الخطر الأكبر هو على سقوط الحكومة نتيجة الواقع الحالي".