دعا رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي ابراهيم مراد الى التعلم من أخطائنا لنتجنب خسارة كيانات وقوميات وثقافات وحضارات مجانا.

وخلال كلمة له في الاحتفال الذي اقامه حزب الإتحاد السرياني العالمي في مبنى بلدية الجديدة - البوشرية - السد، لمناسبة الذكرى المئوية للابادة السريانية والارمنية "سيفو"، لفت مراد الى "اننا نريد ان تعترف تركيا بالإبادة ليس لتسجيل موقف معين أو لاسترداد شهداء المجازر، إنما نريد من تركيا والدول العربية والعالم الاسلامي والمجتمع الغربي أن يعترفوا جميعا بسياستهم الخاطئة تجاه ما يسمى بالاقليات الدينية والعرقية والاثنية وأن يعوضوا عنهم بإعادة حقوقهم كافة أسوة "بالاكثريات" وإلا تكررت "سيفو" مع كل حاكم جديد او نظام جديد او فكر جديد وسترتكب المجازر وتختطف شعوبا وليس فقط مطرانين".

وإذ تحدث عن عدد كبير من المجازر التي طالت الشعب السرياني الكلداني الآشوري بعد العام 1915 وصولا الى ما نشهده اليوم، شدد على أن "مجلس لقيادة العليا للحزب ما زال حتى الآن يناضل منذ 1992 بالتظاهرات والاضرابات والاعتصامات والمقاومة العسكرية وبفضل هذه التحركات انتزعنا اعتراف بعض الدول بالمجازر واجبرت تركيا على اعادة قرى واديرة وبعض الحقوق الى أصحابها".

وقال مراد: "نريد من اخوتنا المسلمين بالدرجة الاولى ان يترجموا موقفهم الرافض للارهاب باسم الدين من خلال توظيف كل امكانياتهم ومنابر المساجد في الدول الاسلامية والعربية لتوعية بعض المسلمين الضالين على دور المسيحيين الفاعل في هذا الشرق الذي اغنى الحضارة الاسلامية والعربية بامتياز من حضارتهم وثقافتن المتجذرة في هذا الشرق من الاف السنين"، مؤكدا "اننا نريد نهضة اسلامية عربية شاملة تنهي الارهاب المسيء للاسلام".

وطالب مراد "مجلس النواب اللبناني بالاعتراف بالابادة السريانية اسوة بالابادة الارمنية"، مؤكدا "ان الحزب سيطلق حملة تواقيع نيابية لدعم هذا المطلب".