اشار بطريرك بابل للكلدان مار لويس روفائيل ساكو الى انه "بما ان المنطقة تحترق ويبدو ان الصراعات فيها ستستمر طويلا، ونحن كمكون مسيحي في هذه المنطقة ليس لدينا مرجعية سياسية، وككنائس ايضا نحن بحاجة كي تتحد وتأخذ خطوات عملية لتثبيت وجودنا والحفاظ على هويتنا وعلى اراضينا وتاريخنا"، موضحا ان "الخطر يطال الجميع ولكن بشكل خاص يطال المسيحيين لأنهم لا يملكون قوة عسكرية او مالية ولا كثافة بشرية، فإذا ما عدنا لإخواننا المسلمين السنة نجد لديهم مرجعيات قوية كالسعودية والخليج ومصر وتركيا، والمسلمون الشيعة لديهم مرجعية ايران".

وخلال مغادرته لبنان عائدا الى بغداد، لفت ساكو الى انه "يجب عقد اجتماع موسع شامل يضم الفاعليات الكنسية والسياسية والفكرية المسيحية من اجل الحفاظ والبقاء على ارض الآباء والاجداد"، آملا ان يكون هناك دستور يحمي الجميع ويحقق العدالة والمساواة على قدم وساق لجميع المواطنين، وان يحترم الحكم المدني كل الديانات من دون ان تكون هناك ديانة تأتي في المرتبة الاولى وتأتي باقي الديانات في الدرجة الثانية".

واكد ساكو ان "الارهاب الذي يستهدف الجميع هو ارهاب سياسي، يعمل من اجل السلطة ومن اجل المال، والديانات الاسلامية تعيش صراعا من اجل السلطة اما بالنسبة للمسيحي، فهو ليس جزءا من هذا الصراع"،

من جهته، اوضح رئيس الطائفة الكلدانية في لبنان المطران ميشال قصارجي ، ان "الهجرة مستمرة ونحن ككنيسة لا نشجع الهجرة نهائيا، ولكن على شعبنا المسيحي ان كان في سوريا او في العراق ان يصمد ويقاوم، مشددا على ان "اوضاع العراقيين في لبنان من كافة الشرائح المسيحية والاسلامية، لكن خاصة المسيحية منها، ليست اوضاعا سليمة".

واشار قصارجي الى ان "المسيحيين في لبنان وفي كل الدول العربية مدعوون لكي نكون يدا واحدة، وعلينا ان نساعد لبنان لكي يبقى شعبه فيه، وان على الاعلام ان يساعد في هذا الدور".