اكد الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية الشيخ ​محسن الآراكي​ في حديث لصحيفة "الجمهورية" ان "الخلاف بين السعودية وايران لم يصل الى نقطة لا رجعة فيها، وان إيران مستعدة لحوار بينها وبين دول الخليج".

وشدد على ان "طهران تفتح ذراعيها لكل أطروحة تؤدي الى حل مشكلات العالم الاسلامي وإنهاء التفرقة وإصلاح ذات البين"، لافتاً الى ان "الأزمة في اليمن لم تصل بعد الى طريق مسدود"، متوقعاً "انعقاد مؤتمر حوار لحلها".

وأعرب عن اعتقاده ان "الفئات المختلفة بلبنان ستتعايش في سلام مهما كانت الازمات، لانها تمتلك عاملين أساسيين، وهما: أولاً، انّ اللبنانيين لهم صِلة بالعالم كله، هنالك حالة من الانفتاح الفكري والذهني في لبنان لا نجدها في كثير من مناطق العالم الاسلامي، وهذا الانفتاح يعين الللبنانيين كثيراً على حلّ مشكلاتهم، وإن كانت هذه المشكلات عصية على الحل، فبانفتاحهم الفكري يمهّدون الطريق لحلها".

وأضاف "العامل الثاني، هو تجربة التعايش بين الديانات والمذاهب وهذه التجربة كانت سلمية على مدى قرون، ما أكسب اللبنانيين قدرة على العلو عن المشكلات التي تثير الخلافات في ما بينهم ومعالجتها. الخطر ليس في أن توجد مشكلة، فالعالم الاسلامي كله يعاني مشكلات، وإنما الخطر في ان لا يستطيع أصحاب المشكلة التغلب عليها. والحمد لله أثبتت التجربة الاخيرة في لبنان ما أقوله، اذ إنّ اللبنانيين اكثر تجربة واقوى من ان تَجرّهم الخلافات الى النقطة التي يتمزّقون من خلالها، فحكمتهم هي أقوى من ان يفرّق بينهم الاعلام والكلمات التي تعلو عليها الهمة اللبنانية".