اعتبرت صحيفة "التايمز" البريطانية انه حان الوقت لإعادة التفكير في سياسة التعامل مع المخطوفين، مضيفة أنه في ظل عالم مثالي، فإنه لا يجب على الخاطف تقاضي فدية جراء إطلاق سراح من اختطفه، كوسيلة للحد من هذه الظاهرة.

ودعت الصحيفة إلى ضرورة تحديد إن "كان الوقت قد حان لنعيش حقيقة العالم الذي نحيا فيه"، مشيرة الى ان بريطانيا تمنع دفع أي فدية للخاطفين الإرهابيين، وتتبع اميركا النهج نفسه، لافتة الى انه "من المتوقع، أن تفضي هذه التعديلات إلى عدم تجريم من يدخل في مناقشات مع الجماعات الارهابية لإطلاق أحد المختطفين أو أولئك الذين يدفعون فدى مالية مقابل إطلاق سراح ذويهم"، موضحة أن العديد من الدول الاوروبية كالمانيا وايطاليا وفرتسا، تفاوضت ودفعت فدى مالية للخاطفين الإرهابيين، في الوقت التي ترى فيه بريطانيا الأمر بأنه يعد بمثابة مكافأة للخاطف وتمويل للإرهاب.

ورأت الصحيفة أن دفع فدية مالية لتنظيم "داعش" لا يمكن أن ينظر اليه بأنه يشجع على الأقدام على ارتكاب مزيداً من عمليات الخطف، معتبرة أنه "لا يجب أن ينظر إلى دفع الفدية بأنه استسلام"، مضيفة أن "إسرائيل تذهب إلى أقصى حد لإطلاق سراح رهائنها، لأن لا حدود للإرهاب اليوم، كما أن الفدية لا يمكن النظر اليها كنوع من الخوف بل العكس تماما".