أطلق رئيس المجلس العام الماروني ​وديع الخازن​، من باريس نداء لإحياء الصوت البطريركي بإنتخاب رئيس للجمهورية، لأن القضية بحجم وطن وليس كرسي، لافتا الى أن "البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أثبت خلال زيارته الأخيرة لباريس، أنه ما زال مصرا على إحياء الصوت المنادي بإنتخاب رئيس للجمهورية لأن هذه القضية بالنسبة إليه قضية بحجم وطن وليس بحجم كرسي".

وأشار الخازن في بيان الى أن "الإنتخابات الرئاسية المتروكة لمقادير الأحداث من حولنا، باتت أشبه بريشة في مهب الرياح الإقليمية ما لم يَعِ المسؤولون عنها أنها عرضة للذهاب بالدولة وبكل المؤسسات التي تخضع للرقابة العليا من رئيس الجمهورية، لا بل هي معرّضة لعزل لبنان عن المحافل الإقليمية والدولية التي لا تعير أي شأن إلاّ لنظام ديمقراطي يثبت وجوده من خلال إحترام إستحقاقاته الدستورية، وعلى رأسها رئاسة الجمهورية"، موضحا أن "تركيز الراعي هو على هذا الإستهتار المتمادي بحق البُناة الأساسيين للكيان اللبناني، الذي إنتزعه البطريرك الياس الحويك عام 1919 من مؤتمر فرساي، ومناداته بالحق المسيحي في عالم الإنتشار، حيث يتم حذف المغتربين من لوائح الشطب، هو أمر، بحدّ ذاته، مثير للريبة والإشتباه".

وأضاف: "إذا رفع البطريرك الراعي صوته في العاصمة الفرنسية وقلب أوروبا، فلأن الحيلة أعيته عن توحيد القرار الماروني والوطني بشأن الإنتخابات الرئاسية لأنه أدرك، بالممارسة والخبرة، أن الحل لم يعد لبنانيًا لأن كل فريق مسيحي يغرد على هواه، ويستحيل مع هذا الوضع التوصّل إلى تفاهم داخلي بمعزل عن أي إتفاق إقليمي"، متسائلا "هل ينجح مَن أُعطيَ مجد لبنان في تحرير هذا الإستحقاق من الرهان الإقليمي ومراهناته الداخلية؟".