لفت عضو كتلة "المستقبل" النائب ​نضال طعمة​، الى أنه "مرة جديدة يأخذنا جدال يعزز التفرقة، فيما من المفيد أن يقارب كونه رؤية من زاوية مختلفة. ويتلهى الناس بالسجالات بين رد وآخر، لتغيب القضايا المصيرية المهمة التي تؤثر على مستقبل البلد واستقراره. فلا شك أننا نرفض فعل الإبادة من أي جهة أتى، وأيا كان المستهدف به، كما أننا نوقن أن هذا الرفض لا تحمله الأجيال كموروث جرمي، وانتقاد سياسة معينة لا يعني في حال من الأحوال انتقاد دين أو طائفة الدولة المتهمة".

ودعا طعمة في بيان الى أن "نقارب القضايا الحساسة والمهمة اليوم في البلد، وعلى رأسها انتخاب رئيس جديد للجمهورية ليعود إلى جسد الدولة رأسه فيستقيم العمل السياسي وتتابع المؤسسات آليات عملها وفق الصالح العام. ومن يعتبر أن المملكة العربية السعودية هي ضد انتخاب رئيس للجمهورية ويدعو لكف يدها، فليتفضل ويلعب دوره الوطني وليأت إلى المجلس النيابي ويضع حدا لكل التدخلات"، مشددا على "ضرورة معالجة موضوع القيادات الأمنية، إنطلاقا من قاعدة أن الأمن خط أحمر بالفعل، وأن الأمر لا يحتمل أي شكل من أشكال الهروب من المسؤولية".

ورأى أن "التمديد لقادة القوى الأمنية، في ظل غياب رئيس الجمهورية، أفضل من ترك الملف بين فكي الفراغ والمجهول. ولتقبل كل الجهات ما ترتئيه الأكثرية"، مشددا على أنه "لا يجوز بأي شكل من الأشكال أن يبقى فريق معترض، ويصر على فرض رأيه على الجميع، مهددا بالانسحاب من الحكومة. في حين نقدر أن ذلك لن يحصل، وإذا ما حصل، فلن يجاريه في الفعل حلفاؤه، فمنهم من هو ضنين على الحكومة، ومنهم من أعلن موقفه سلفا بالموافقة على التمديد للقادة الأمنيين، ومنهم من قد يكتفي بموقف دعمه في ملف رئاسة الجمهورية ليبرر تركه له في بقية الملفات كما حدث ويحدث دائما".

وأضاف: "لقد أمسى للبلد مصلحة في إقرار سلسلة الرتب والرواتب، وفي المحافظة على الحد الأدنى من الاستقرار وعدم عودة الناس إلى الشارع. كما أن مصلحة البلد تكمن في عدم شعور قسم كبير من أبنائه بأنهم مغبونون ومظلومون"، مشددا على "ضرورة اقرار السلسلة بأسرع وقت ممكن، نحن مع حقوق الناس، ولسنا مع المماطلة بأي شكل. ومع تقديرنا للرأي الذي يرفض التشريع في ظل غياب رئيس الجمهورية، ندعو إلى اعتبار السلسلة ضمن تشريع الضرورة الذي يقبلون به، وعلى الأقل فلنشرع ونقونن بدل غلاء المعيشة الذي بات مسلما به وواقعا شبه منجز. ونحن بذلك نثبت حقا من حقوق الناس المكتسبة ونضع المجلس النيابي في إطاره التشريعي الطبيعي كاسرين جمود التعطيل القاتل".

وأكد "دعم القوى الشرعية اللبنانية في حفظ السلم الأهلي ومواجهة الإرهاب، هو واجب كل مواطن لبناني غيور. وها هو الشيخ سعد خلال زيارته إلى أميركا يؤكد على أهمية دعم القوى الأمنية الشرعية ويعمل من أجل استمرار مؤازرتها والوقوف إلى جانبها. وهذا الكلام يتقاطع بشكل أو بآخر مع نداء البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة الراعي من الأونيسكو في باريس بضرورة أن يلعب المجتمع الدولي دوره في محاربة الإرهاب".