اعتبر مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ ​عبد اللطيف دريان​ أنَّ "العِلَّةَ الأُولى لِعَدَمِ تحقيقِ نتائجَ مَلموسةٍ باتِّجاهِ الوصولِ لِحَلٍّ عادلٍ لقضيَّةِ فِلَسْطِين، ومِنْ ضِمنِها قضيَّةُ غزَّة، يَتمثَّلُ في قوَّةِ الصِّهيونية، وقوَّةِ الدَّعمِ الغربيّ، لِقِيامِ الدولةِ اليهوديَّةِ على أَرضِ فِلَسْطِين وهاتانِ القُوَّتانِ ما تَزالانِ قاهِرَتَيْن، ولا يَنْبَغِي نِسيانُهُما في أيِّ تَقييمٍ للمَوقِف ، دونَ أنْ يَعنِيَ ذلكَ المَعذِرةَ، أو التَسويغَ للعَجزِ العربيِّ والإِسلاميّ".

وخلال الملتقى الثاني للهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة دعا دريان الى الاَتْصَرِافْ الى ما يُمكِنُ فِعْلُهُ عربِيّاً وإسلامِيّاً، من أَجلِ فِلَسْطِين، مشيرا الى ان "الامة العربية تمر بمَخاضٌ هائلٌ، لكنَّ الشُعوبَ والأُمَمَ لا تتعَبُ ولا تنكَسِرُ"، لافتا الى انه "ليس المَقصودَ إعفاءَ الأنظِمَةِ مِنَ المسؤولِيّات، بل المَقصودُ التأكيدُ على الخِياراتِ المفتوحَةِ للأُمَّةِ العربية، في مجالِ دَعمِ الشعبِ الفِلَسْطِينيّ، ونحن نَمْلِكُ إمكانِيَّاتٍ كُبرى تَتنامَى يوماً بعدَ يوم".

من جهته، اشار رامي انشاصي متحدثا باسم "منظمة التعاون الإسلامي" الى ان "مؤسسات الامة مدعوة للتفاعل مع الحدث عبر بذل الجهد تلو الجهد للعمل على إيصال المساعدات الإنسانية التي ينبغي الا تبخس حقها وبشكل فوري، وذلك انطلاقا من واجب وفرض التفاعل الإيجابي مع احداث امتنا الإسلامية ووقائعها وقضاياها، ومحاولة للمساهمة في مواجهة تداعيات العدوان الإنسانية على البشر والحجر".

بدوره شرح المتحدث الرسمي باسم الاونروا ومدير المرافعات والاتصالات الخارجية كريستوفر غينس الواقع المرير التي تمر بها منطقة غزة، وكم هي بحاجة الى الدعم والمساعدة لصمود الأهالي في بلدهم.