أشار عضو كتلة "المستقبل" النائب ​نضال طعمة​ الى أن "جميع اللبنانيين دون استثناء معنيون بالإستحقاق الرئاسي، ولكن بشكل رئيسي يبقى هذا الإستحقاق من مسؤولية المسيحيين، كونهم المعنيين مباشرة بهذا الموضوع"، لافتا الى أن "الخلاف بين الأقطاب المسيحيين هو ما أوصلنا الى ما نحن فيه اليوم".

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، أوضح طعمة أن "أحد الأقطاب المسيحيين بقي متمسك بترشحه على الرغم من أن الدكتور سمير جعجع أعلن اكثر من مرة نيّته بالإنسحاب لصالح مرشح وفاقي"، مبديا أسفه لأن "الفريق الآخر سلّم قراره الى "حزب الله" وايران التي لها حساباتها المتعلقة بالحوار مع الولايات المتحدة والغرب والتطورات في سوريا".

ورداً على سؤال، رأى طعمة أن "البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لم يكن حاسماً في تحميل المسؤولية الى الفريق المعطل"، معتبراً أن "هناك فريقاً كبيراً من النواب بمن فيهم كتلة الرئيس نبيه بري لم يتخلّفوا عن أية جلسة لإنتخاب الرئيس، في حين أن فريق "حزب الله" والتيار "الوطني الحر" لم يحضر أي جلسة".

وشدد على أن "بري لم يقصّر في هذا الموضوع"، أملا من البطريرك الماروني التركيز على الداخل اللبناني، إلا أنه استدرك قائلاً: "لكن البطريرك لا يملك قوة معنوية لفرض بعض الأمور او ربما ليس هناك آذان صاغية له".

وأضاف: "الراعي يتحمّل تغطية عدم نزول بعض النواب الى المجلس، إذ أنه منذ البداية لم يكن حاسماً وواضحاً في تحميل المعطلين المسؤولية، بل كان يحمّل المسؤولية للجميع دون استثناء، وهذا ليس صحيحاً"، موضحا أنه "ليس هناك في الأفق ما يشير الى قرب موعد الإستحقاق الرئاسي". ودعا المسيحيين الى معالجة الخلافات بينهم كي لا يخسروا المزيد.