رأى النائب عن الجماعة الإسلامية ​عماد الحوت​ أن "ما يعطل إنتخاب رئيس الجمهورية هو وجود فريقين يقاطعان جلسات الإنتخاب"، داعيا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى أن يسخّر طاقاته للضغط على المعطلين وأقلّه إلزام الفريق المسيحي الذي يفترض انه يمون عليه معنوياً بأن يتوجه الى مجلس النواب ويمارس الديموقراطية بشكل طبيعي ويشارك في عملية الإنتخاب.

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، شدّد على أن "رئيس الجمهورية لكل البلد وبالتالي لا يحق لأي فريق أن يعطل جلسة الإنتخاب، على الجميع المشاركة ولينتخب كل نائب أو كل كتلة نيابية مَن يراه مناسباً. وبالتالي على كل فريق أن يطرح مرشحه وليتوجه الجميع الى المجلس النيابي لخوض الديمقراطية".

وحذّر الحوت من "الإتجاه نحو ديكتاتورية الأقليات القادرة على التعطيل"، مشدداً على أننا "في بلد نظامه ديموقراطي".

وفي سياقٍ متصل، علّق الحوت على توجّه الراعي الى الخارج للبحث في الإستحقاق الرئاسي، متسائلاً: "هل هذا يعني ان الخارج هو الذي يملك قرار هذا الفريق الذي يعطّل، وهل هذه هي وجهة نظر البطريرك"، لافتا الى أنه "إذا كان الأمر كذلك فليفضح الراعي الأمر ويقول هذا الفريق المسيحي قراره في الخارج. أما إذا لم يكن الأمر كذلك، فمن واجب البطريرك أن يعلن بوضوح مَن الذي يقوم بالتعطيل داخلياً، وما هي خلفيات هذا التعطيل".

ورداً على سؤال، رأى الحوت |أننا ما زلنا في مرحلة المراوحة ولم نصل بعد الى قرار حاسم لدى أحد الفرقاء بأخذ لبنان الى الفراغ الكلي"، معتبرا أن "الجميع ينتظر ما سترسو اليه التوازنات في المنطقة، حتى يتبيّن اي مرشح رئاسي يتم تبنيه. وهذا ما يجعل بعض الفرقاء متردّداً في حسم الموقف من الإستحقاق الرئاسي".

ورأى أن "التعطيل اليوم قائم على فريقين أساسيين: فريق هو جزء من المحور الخارجي وينتظر توازنات القوى لهذا المشروع حتى يقرّر مَن هو المرشح الذي يريده. وفريق آخر يعمل بمنطق "أنا أو لا أحد" وبالتالي يمارس التعطيل".