اكدت معلومات خاصة بـ"الديار" ان رئيس تيار المستقبل ​سعد الحريري​ وافق على التسوية التي قدمها العماد ميشال عون وتقضي بأن يتولى العميد ​شامل روكز​ قيادة الجيش اللبناني والعميد عماد عثمان مديراً لقوى الامن الداخلي وان موفدا للحريري سيبلغ العماد عون بالموافقة.

واشارت المعلومات ان هذا الاتفاق في حال حصوله يكون قد قطع الطريق على العماد عون لرئاسة الجمهورية، لانه لا يمكن ان تفضي الامور الى رئيس للجمهورية وقائد للجيش من بيت سياسي واحد. يعني هذا ان العميد شامل روكز سيكون قائدا للجيش ويعني ان العميد عماد عثمان سيكون مديرا عاما لقوى الامن الداخلي وبالتالي فإن البلاد مقبلة على انتخابات رئاسة الجمهورية بعد فترة، ذلك ان مفتاح الحل سيكون بتعيين العميد شامل روكز عمادا قائدا للجيش وعندها لا يطلب ان يكون العماد عون رئيسا للجمهورية ومن منطق الامور ان لا يكون مرشحا للرئاسة بعد تعيين العميد شامل روكز عمادا قائدا للجيش، وبعد ان تكون الامور قد اخذت مجراها الطبيعي في مجلس الوزراء الى التعيين.

وفي المعلومات ان الرئيس نبيه بري ليس لديه فيتو على تعيين العميد شامل روكز قائدا للجيش وهو مع التمديد للقادة العسكريين اذا لم يحصل التعيين، وطالما ان الحريري يؤيد تعيين العميد شامل روكز عمادا قائدا للجيش فإن اكثرية الثلثين داخل مجلس الوزراء ستتأمن من خلال 8 و14 آذار وعدد من الوزراء، كما ان النائب وليد جنبلاط لن يكون عائقا امام تعيين العميد شامل روكز عمادا قائداً للجيش رغم ان لديه بعض التحفظات بشأن الضباط الدروز والتمديد لرئيس الاركان الحالي.

ولفتت "الديار" الى ان الامور تمر بسرعة نحو انقلاب شامل للحل ذلك ان العماد ميشال عون نال من الحريري موافقته على تعيين العميد شامل روكز قائدا للجيش وان العماد عون يدرك ان الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط عرقلا سابقا هذا التعيين ولذلك هدد بقلب الطاولة على كل شيء وصولا الى الطائف والى الحكومة والنزول الى الشارع وصولا الى كل التعيينات والتمديدات التي كانت واردة والملاحظ ان المعلومات الواردة عن اجتماع الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله والعماد ميشال عون من ان التوافق بينهما كبير سواء لناحية محاربة التكفيريين والنصرة في المنطقة ككل، علما ان دولا اوروبية واميركية وافقت على هذا الحل الحاصل بالتفاهم بين العماد ميشال عون والحريري بتعيين العميد شامل روكز عمادا قائداً للجيش وبمجرد تعيين قائد جديد للجيش فإن معركة الرئاسة ستصبح جدية وستفتح وسيبدأ التشاور لاختيار رئيس جديد للجمهورية.