اشار ​نادي الصحافة​ في لبنان في بيان لمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، الى إن تخصيص الأمم المتحدة يوماً عالمياً لحرية الصحافة لهو دليل على أن المجتمع الدولي يدرك أهمية حرية الرأي والتعبير ويدرك المخاطر التي تعرض لها هذه الحرية وضرورة حماية الصحافيين العاملين من أي تهديدات تنجم عن تغطيتهم لأحداث أو قضايا في بلدانهم أو لإي أرجاء العالم.

واعتبر ان حرية الصحافة شكلت وتشكل دائماً العمود الفقري للعمل الإعلامي رغم ما يحيط بها من تهديدات وإغراءات وأن سياسة كم الأفواه والتهويل التي تلجأ لها بعض الأنظمة والجهات تجاه الصحافيين هي سياسة مرفوضة ولن تستطيع مهما طالت أن تطفىء شعلة الحرية الموجودة في وجدان وقلب وفكر كل صحافي حر.

ولفت نادي الصحافة الى إن حرية الصحافة في لبنان هي واحدة من ركائز هذا البلد وهي واحدة من أركان الديمقراطية فيه كانت وستبقى رغم ما تعرضت له من ممارسات القتل والخطف والإعتداء والتهديد والإقفال وهي الركيزة الوحيدة التي ما زال بإمكننا التغني بها بعدما أطاحت الخلافات السياسية بالكثير من الحريات التي يجب أن يتمتع بها المواطنون اللبنانيون وفي مقدمها حرية انتخاب ممثليهم في البرلمان دورياً وحقهم في أن يكون لهذه الدولة رأس يرعاها ويرعى مصالحها وفي مقدمها حرية الرأي والتعبير.

اضاف البيان "إننا في نادي الصحافة في لبنان وكصحافيين وإعلاميين عاملين نعلن أن حرية الصحافة حق مقدس في إطار القوانين والأخلاق والقواعد المهنية ولن نفرط به أبداً ولن نسمح لأي كان أن يمسه وأن كل المحاولات السابقة للمساس به لم تجد نفعاً رغم أن الثمن في الأرواح والدماء كان باهظاً".

واعتبر إن واقع الصحافة في لبنان اليوم يعاني ما يعانيه وعلينا جميعاً كرأي عام وكصحافيين وأصحاب مؤسسات إعلامية أن نعمل يداً واحدة لإخراج هذا الواقع من أزماته كي يبقى لبنان بالفعل منارة للحرية في هذا الشرق.