دعا البطريرك مار بشارة الراعي "لانتخاب رئيس جديد للبلاد اليوم قبل الغد، تتوافق على شخصه الكتل السياسية والنيابية، على ان يقود هذا التوافق المسؤولون الموارنة وهم اول المعنيين، وبإنتخاب الرئيس بروح التجرد والمسؤولية الوطنية تحمى الجمهورية ويعود العمل الى المجلس النيابي، وتتوقف تعطيل التعيينات الادارية، ويعود لبنان الى موقعه الفاعل في الاسرتين الاقليمية والدولية".

اضاف الراعي خلال ترأسه قداس الاحد في بازيليك سيدة حريصا بمناسبة "​الشهر المريمي​"، "نلتمس لبلدان الشرق الاوسط السلام والاستقرار ونهاية النزاعات والحروب، لكي يعلنوا لهذه البلاد الممزقة انجيل السلام، وقد اعلن من هذه الارض هذا الانجيل منذ 2000 سنة للعالم كله، فيصان المسيحي في هذا الشرق ليبقى شاهدا".

وتابع "نصلي من اجل شعب نبيال المنكوب بالزلزال الذي اصاب البلاد وخلف 6000 الاف قتيل والاف الجرحى، ونصلي كي تتجلى رحمة الله والمؤسسات الدولية وذوي الارادة الطيبة على مواجهة هذه الكارثة".

واعتبر الراعي انه "كم مؤسف ان تعتدي دول على المسيحيين بمد الارهابيين بالسلاح". ولفت الى ان "المسيحيين في الشرق الأوسط يلقون في العراق وسوريا إضطهادا واضحا وإعتداءً سافراً". وسأل "اين دور مجلس الامن كسلطة تنفيذية لحفظ السلم والامن، وكيف يترك شعب آمن فريسة للحرب والنزاعات السياسية والاقتصادية بين الدول النافذة الساعية وراء مصالحها ومآربها الشخصية تحت عناوين رفع الظلم والحريات".