اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب ​سيرج طورسركيسيان​ أن مسؤولية تعيين قائد جديد للجيش تقع على عاتق الحكومة وحدها رغم حساسية الوضع، لافتا الى ان هناك أكثر من رأي لحل الأزمة يجري التداول بها، رأي يقول بالتمديد لكل قادة الأجهزة الأمنية ليتم ذلك باطار تسوية عامة فيخرج الجميع راضين، أما الرأي الآخر والذي يتبناه رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون فيقول باتمام كل التعيينات.

وشدّد طورسركيسيان، في حديث لـ"النشرة"، على وجوب أن تتم التعيينات بتوافق سياسي عام، لافتا الى أن الموضوع بشق منه عسكري وبشق منه سياسي. وقال: "الكل يقر بأن العميد شامل روكز ضابط كفوء ووطني بامتياز لكن قرار تعيينه قرار سياسي".

ونبّه طورسركيسيان الى وجوب عدم تعريض قيادة المؤسسة العسكرية للخطر خاصة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد، وتساءل: "هل يمكن أن نخوض تعيينات جديدة فيما الوضع على الحدود الشرقية على ما هو عليه اضافة الى الجبهات الداخلية الأخرى وفي كنف الوضع الأمني المتأرجح؟" ودعا للتروي والابتعاد عن التهور في التعاطي مع الملف.

الحريري لم يُعلن أي موقف نهائي

وتطرق طورسركيسيان لملف ​الانتخابات الرئاسية​، مشددا على ان "القرار الأساسي فيه ليس لحزب الله كما يحاول البعض أن يوحي بل للفرقاء المسيحيين"، وأضاف: "ليس المطلوب التعاطي مع الملف على أساس أن لا خيار آخر الا انتخاب العماد عون رئيسا، ونحن ندرك أنّه سيكون له حصة ورأي بالملف تماما كباقي الفرقاء المسيحيين".

وشدّد طورسركيسيان على أن "الرئيس الأمثل للمرحلة هو الرئيس القوي والمقرر والذي يمتلك الوزن والتمثيل الكافي والرؤية المناسبة وليس ذلك الذي يمر مرور الكرام فلا يكون لا ايجابيا ولا سلبيا"، نافيا أن يكون تيار "المستقبل" قد اصدر قرارا نهائيا بخصوص ترشيح العماد عون. وقال: "بالرغم من الموقف الذي أعلنه رئيس الكتلة فؤاد السنيورة، الا أن القرار النهائي يصدر عن رئيس التيار ​سعد الحريري​ ونحن منفتحون على كل الطروحات".

الظروف لا تسمح برئيس ينتمي لطرف

وأشار طورسركيسيان الى ان "المخاطر الجمة التي يتعرض لها المسيحيون في المنطقة ولبنان، توجب انتخاب رئيس قوي"، موضحا ان "هذا الرئيس يمكن ان يكون قويا وتوافقيا في آن". وقال: "البطريركية المارونية وعلى رأسها البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بذلت وتبذل الكثير من الجهود لوضع حد للأزمة الرئاسية المتمادية، ولعل بقاءها على مسافة واحدة من الجميع يشكل عنصرا ايجابيا مساعدا في مساعيها الحالية".

واعتبر ان الظروف الحالية لا تسمح بأن يكون الرئيس المقبل منتميا لطرف من الأطراف خاصة واذا بقيت الأوضاع الميدانية في المنطقة على ما هي عليه. وأضاف: "أما وفي حال تمكن أحد الأطراف من قلب الطاولة على الطرف الآخر فعندها قد تتغير المعطيات".

الغيرة من إنجازات المشنوق سبب الهجوم عليه

ورأى طورسركيسيان أن الهجمة التي يتعرض لها وزير الداخلية ​نهاد المشنوق​ هي "نتيجة مباشرة لغيرة الكثيرين من انجازاته"، معتبرا أن الرجل الناجح يجب أن ينتظر دائما أن تُطلق السهام عليه. ولفت إلى أنّ "النائب ​خالد الضاهر​ هو الذي انطلق في هذه الحملة باعتبار أن وضعه مهزوز داخل شارعه في طرابلس وعكار"، مستهجنا ادخاله "يسوع الملك في لعبة الفتنة".

واشار طورسركيسيان الى أن الاعتماد الكلي في الموضوع الأمني هو على الجيش اللبناني والقوى الأمنية التي تعمل بوعي كبير، وقال: "اعتمادنا الكلي على الجيش، ونتمنى على قائده تجنب الانخراط في معركة القلمون التي ستترك انعكاسات سلبية على الداخل اللبناني".