تسبب حالات الطلاق الكثير من المشاعر المتناقضة، وخصوصاً أن أحد الشريكين يضطر إلى حزم أمتعته والخروج من المنزل المشترك. ولكن، قد يصبح الأمر أسهل، إذا قُسم المنزل إلى وحدتين منفصلتين عن بعضهما البعض. ويكتسب المفهوم المعماري "مايكرو هاوسينغ" أو المساكن الصغيرة، زخماً في جميع أنحاء العالم.

وقال المهندس الرئيسي في شركة التصميم "سينغل سبيد ديزاين" جينهي بارك إن "الكثافة السكانية وتكلفة السكن، ترتفع بسرعة،" مضيفاً أن "الفكرة تتمحور حول العيش في مساحة صغيرة ومريحة ويمكن تكييفها وفقاً للاحتياجات المتغيرة".

ووضع بارك هذا المفهوم في العاصمة الكورية الجنوبية سيؤول، حيث بُني مجمعاً سكنياً يتكون من 14 وحدة سكنية يمكن جمعها وإعادة ترتيبها لتناسب التغيرات في نمط الحياة للأزواج، والعائلات، والمجموعات، والأصدقاء، لافتا الى أن "هذا المفهوم سيشجع الناس على العيش فيه لفترة أطول وبطريقة أكثر صديقة للبيئة."

ويوفر المجمع السكني، مساحات معيشة مشتركة وشرفات شبه عامة، ما يحرر من ضغط العيش في مساحة صغيرة.

وأضاف: "أعتقد أنك لا تحتاج إلى الكثير من الفضاء لخلق رحابة في المساحة"، مضيفاً أن "النوافذ توفر دائماً إطلالة على العالم الخارجي، فضلاً عن المناور العميقة التي تسمح بدخول الكثير من الضوء الطبيعي".