أشار قائد الجيش العماد ​جان قهوجي​ خلال حفل استقبال وافتتاح المؤتمر الإقليمي الخامس حول "الشرق الأوسط في ظل متغيرات السياسة الدولية" إلى أهمية انعقاد المؤتمر الذي سيسهم في تسليط الضوء على منشأ الأخطار والتحديات التي تمر بها المنطقة حاليا".

كما تناول دور الجيش اللبناني في حماية لبنان في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه، وقال: " لقد أصبح الإرهاب خطرا شاملا يتوزع بين القارات والدول، إلاّ أننا لا ندع لأنفسنا أيّ عذر بإلقاء اللوم بشأن مواجهته على الآخرين، فنحن نبذل الجهد الأقصى ونقدم التضحيات الكبرى، تحضيرا وسهرا وبذلا واستشهادا، في سبيل كسر شوكته ووضع حدّ له، وقد حققنا إنجازات كبيرة على هذا الصعيد، تجلّت في محاصرة التنظيمات الإرهابية وعزلها على الحدود الشرقية، وشلّ قدرتها على التحرك أو التسلّل باتجاه الأراضي اللبنانية، بالإضافة إلى تفكيك معظم خلاياها الإرهابية في الداخل".

وأكد إلتزام الجيش مواصلة التصدي للارهاب بكلّ قوة وحزم، ومنعه من استدراج الفتنة إلى داخل الوطن، والتزامه أيضا الحفاظ على رسالة لبنان وصيغة العيش المشترك بين ابنائه، مهما بلغت التضحيات. مستندين في ذلك كلّه، إلى قدراتنا الذاتية والتعاون العسكري الوثيق مع الدول الصديقة، وثقة المجتمع الدولي بدور مؤسستنا العسكرية، وقبل كل شيء إلى رفض الشعب اللبناني بمختلف طوائفه ومذاهبه، لهذا الجسم الغريب عن نسيجه الاجتماعي وقيمه السمحاء".