اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب ​محمد قباني​ أننا نمر بـ"مرحلة دقيقة من الصراع بالمنطقة باعتبار أن حزب الله زجّنا بالمعارك بالداخل السوري وانتقل الى العراق ومن ثمّ الى اليمن ليجعل من لبنان عرضة لردود الفعل والمآسي التي قد تطال شعبه"، داعيًا الى "حصر الدفاع عن لبنان وحدوده بالجيش اللبناني باطار استراتيجية دفاعية تأخذ بعين الاعتبار أن القرار السياسي هو للسلطة السياسية حصرًا".

وشدّد قباني، في حديث لـ"النشرة"، على أن لا لبنان ولا شعبه يتحملان مسؤولية ما يُعد له الحزب من معارك في القلمون، معربا عن أمله أن لا تحصل هذه المعركة حرصا على لبنان واللبنانيين من ردود الفعل بداية بما يتعلق بموضوع العسكريين وثانيا القرى المجاورة. وأوضح أنّ "الشرعية والدولة اللبنانية هما المسؤولان حصرا عن قرار الحرب والسلم، وبالتالي لا يُمكن أن يؤخذ قرار بالحرب دفاعيا أو هجوميا خارج اطار الدولة"، مشددا على أنّه "على الجيش اللبناني حماية الحدود والتصدي لأي تجمعات مسلحة تحاول اقتحام الأراضي اللبنانية".

ليس وقف التشريع ما يُسرّع بانتخاب رئيس

وبموضوع الموازنة، دعا قباني لضرورة اقرارها بسرعة من قبل الحكومة واحالتها الى المجلس النيابي "حتى يستقيم الوضع المالي المضطرب من 10 سنوات لم يتم خلالها اقرار أي موازنة"، لافتا الى "وجوب أن تكون سلسلة الرتب والرواتب ضمن هذه الموازنة باعتبار أنّها بند هام نظرا لحجمها".

واضاف: "لا شك اننا نسير بمبدأ ​تشريع الضرورة​، باعتبار أن وقف التشريع ليس ما يُسرّع بانتخاب رئيس انما النزول الى البرلمان لتأمين نصاب جلسات انتخاب الرئيس".

وفيما شدّد قباني على ان الامتناع عن التشريع وتعطيل عمل الحكومة لن يؤديا الغرض المطلوب، استهجن تحميل من يواظب على التشريع مسؤولية التعطيل، وقال: "من يعطّل النصاب هو المعطّل الحقيقي للاستحقاق الرئاسي".

هل روكز الرجل الافضل لقيادة الجيش؟

وتطرق قباني لملف تعيين قادة جدد للأجهزة الأمنية، مؤكدا أن "تيار المستقبل بالمبدأ مع اتمام التعيينات، ولكننا بالوقت عينه لا يمكن أن نقبل وفي حال عدم التوافق على اسماء جديدة تتولى المناصب أن تقع الأجهزة الامنية في الفراغ، كما أن هناك رأيا آخر نحترمه يقول بعدم امكانية تعيين قائد جديد للجيش من دون أن يعطي رئيس الجمهورية رأيه فيه، ما قد يبدو اننا نفرض على الرئيس الجديد أمرا واقعا".

وعمّا حكي عن تسوية تقول بتعيين قائد فوج المغاوير شامل روكز قائدا للجيش مقابل تراجع رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون عن ترشيحه للرئاسة، قال قباني: "بالسياسة لا يمكن فصل الملفات، والموضوع أخذ منحى اعلاميًا معيّنًا لا ننفيه أو نؤكده بانتظار ما سيعلنه المعني المباشر بالموضوع اي العماد ميشال عون". واضاف:"اذا أعلن امتناعه عن الترشح مقابل تعيين صهره قائدا للجيش فعندها يكون لكل حادث حديث".

ولفت الى أن روكز يتمتع بكفاءة عسكرية جيدة، ولكنّه تساءل: "هل هو الرجل الافضل لقيادة الجيش؟" وأردف: "هذا الموضوع يبقى خاضعا للنقاش".