اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب ​أحمد فتفت​ أن "الاستعدادات العسكرية والتهويل بالحرب وفتح جبهة القلمون والخطاب العالي النبرة الذي يمارسه الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، يصب في خانة واحدة وواضحة تتمثل بإعادة التوازن المعنوي للمحور السوري-الإيراني الذي يتولى "حزب الله" تنفيذ مخططاته في لبنان وسورية والعراق، بعد هزيمة هذا المشروع في اليمن وما حصل في شمال سوريا، اعتقاداً منه أن بإمكانه تسجيل خرق ما على جبهة القلمون، باعتبار أن ظهره محمي من الأهالي في منطقة بعلبك-الهرمل وقد يكون بنيته توريط الجيش أيضاً".

وشدد فتفت في حديث لصحيفة "السياسة الكويتية" على أن "حماية الحدود اللبنانية من مهمة الجيش اللبناني وليس من مهمة "حزب الله" والميليشيات التابعة له"، مبدياً خشيته من "تعميق الجراح بيننا وبين الشعب السوري، حتى ولو ادعى الحزب أنه يقاتل التطرف المتمثل بـ"جبهة النصرة" التي تمثل جزءاً من الثورة السورية".

من جهة ثانية، أكد فتفت "عدم قيام أي موفد من قبل رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بزيارة إلى الرابية، لا نادر الحريري ولا غيره"، مشيراً إلى أن هذا الخبر عار عن الصحة تماماً.

واعتبر أن "الترويج لمثل هذه الأخبار من مصادر عونية هدفه الضغط على الحريري لإحراجه"، مشيراً إلى أن |اللقاء الأخير بين رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون ونصر الله أعطى للأول بعض المعنويات، من خلال التأكيد على استمرار التحالف بينهما، مع التأكيد بأن عون سيبقى مرشح "حزب الله" إلى رئاسة الجمهورية وأن الحزب يؤيد تعيين صهره العميد شامل روكز قائداً للجيش إذا تمكن من الحصول على تأييد ثلثي مجلس الوزراء".

ورأى أنه "من المؤسف حقاً، أن يبقى العماد عون يعيش في الأوهام، مع إدراكه بأن الوقت لم يعد يعمل لصالحه".