كشفت صحيفة "الجمهورية" انه "قبل اشهر عدة عرضت "النصرة" الانسحاب من القلمون، شرط تأمين ممرّ آمن لمسلحيها في اتجاه مناطق المعارضة السورية في درعا، لكن النظام السوري رفض هذا الخيار، وعرض بديلاً عنه، تأمين ممر آمن تنسحب منه "النصرة" الى الرقة، بدورها رفضت "النصرة" الاقتراح ووجدت فيه دعوة لها للذهاب الى منطقة إمارة البغدادي ليذبحها".

وأشارت الى ان "هناك اقتراح يلفّ الصمت تفاصيله، ربما لأن فريقي القتال في القلمون لا يريدان حرقه لأنه قد يشكل خشبة نجاة لهما في لحظة تعاظم ازمة عرسال داخل النسخة المقبلة من حرب القلمون، ويقضي هذا الاقتراح بتأمين ممرّ لانسحاب "النصرة" 40 كلم عن حدود لبنان مع سوريا، ربما يتحدث الاقتراح عن العمق في اتجاه ريف حمص وليس ريف دمشق لأن النظام يرفضه، ولا يتحدث أيضاً عن العمق في اتجاه أرياف يسيطر عليها البغدادي المترصد شراً بـ"النصرة".

ونقلت "الجمهورية" عن مصادر "النصرة" ان مجموعاتها تفضل الانسحاب الى ريف حمص، لأن بيئتها المقاتلة في القلمون والمنسحبة حالياً الى جرود عرسال، تتألف بنسبة عالية من "الحماصنة".